كلمة سموها في جمعة خريجي مؤسسة قطر

الشقب الحلبة الداخلية , 15 مايو 2022

أبنائي وبناتي،

يُسعدني وجودي معكم في "جَمعة خريجي مؤسسة قطر" بالمدينة التعليمية، التي صُمّمت لتكونَ موطنًا دائمًا للتميُّز، ووجهةً فريدةً للإبداعِ والابتكار، وكذلك أرضاً خِصْبةً للفرص المُتاحة للجميع، على أساس الجدارة والاستحقاق.

 

وقد سّرنا أنّ أكثر من عشرة آلاف خريج من المدينة التعليمية قد اغتنموا هذه الفرص وأنتم منهم، وهذا يعني عشرة آلاف كفاءة من مختلف البلدان توزّعوا شرقاً وغرباً في جغرافيا واسعة من العالم، يحملون إرث مؤسسة قطر وينشرون رؤيتها ورسالتها بهدف إنتاج وتداول المعرفة، وتبادلها، وتوطينها.

 

إنّ ما استمعتُ إليه اليوم من قصص، يجسّد رسالة وقيم مؤسسة قطر، وقد تعدّد الرُسل والرسالةُ واحدة، وهذا يبعث في نفسي الطمأنينة على أن الرسالة مستدامة، في أنكم تواصلون الـتأثير نفسه بتمكين الآخرين واستقطابهم إلى عالمٍ حافل بالفرص، ومشاركة تجاربكم مع مَن يتطلعون إليها في كلِّ بيتٍ، ومدرسةٍ، ومؤسسة ومجتمع. فكلُّ واحدٍ منكم بمثابة أرض خِصْبة تثمرُ فرصاً للآخرين.   

 

وإنني سعيدة باستحداث "جمعة خريجي مؤسسة قطر" التي ستكرّس وتنمّي العلاقات فيما بينكم، وآمل أن تكونوا نشطاء على هذه المنصة، حيث تتحاورون وتتبادلون الأفكار بما يجعلكم فعّالين في تحقيق أهداف المؤسسة.

 

أمَا وأنا أراكم جَمْعاً في هذا الملتقى خيرَ مردودٍ للاستثمار في التعليم، فوَ اللهِ أنتم الحُلمُ الذي كان يسكنُ عقلي ووجداني.

 

باركَ اللهُ بكم.