CPO Content Area
يشكل الحفاظ على الثقافة والتراث القطريين الأصيلين أولوية أساسية بالنسبة لصاحب السمو الأمير الوالد وصاحبة السمو الشيخة موزا، لاسيما في ظل التحول الذي تشهده قطر إلى مجتمع ينخرط في محيطه العالميويبني مجتمعاقائماعلى المعرفة.
تتشبث صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر بتقاليد مجتمعها وأنماط العيش فيه، وتؤمن بأن القطريين يمكنهم الجمع بين المحافظة على قيمهم وعاداتهم وبين استفادتهم من القيم المشتركة البناءة لباقي المجتمعات. وعلى هذا الأساس، فإن التناغم بين الأصالة والحداثة سيمكن قطر من المساهمة العربية الفعالة في الحداثة وفي الوقت نفسه ريادة التجديد العربي الإسلامي في مجالات التعليم والفكر والبحث العلمي.
وباعتبار صاحبة السمو الشيخة موزا رئيسا لمؤسسة قطر ، فإنها تلعب دورا رياديا في إحياء التراث والتاريخ القطريين والحفاظ عليهما.
حاليا تتيح مكتبة قطر الوطنية لمتصفحيها إمكانية الولوج عبر الانترنت لمجموعة هائلة من المراجع بما فيها آخر الإصدارات الأكثر مبيعا، والأعمال الكلاسيكية، والحفلات، والدوريات الأكاديمية والأفلام الوثائقية.
وستفتتح مكتبة قطر الوطنية عام 2017 المبنى الخاص بها وهو عبارة عن مبنى مذهل من تصميم المهندس المعماري الشهير ريم كولهاس، كما سيتضمن المبنى عدة مصادر مطبوعة ورقمية، إضافة إلى مرافق متنوعة تضم فضاءات للتعلم الفردي والجماعي، ومكتبة للأطفال، و300 كمبيوتر، ومرافق خاصة بإنتاج الإعلام الرقمي، وأماكن للأداء، ومقهى، ومركز للضبط التكنولوجي، ومركز للكتابة، ومركز للتدريس، ومرافق أخرى.
كذلك أقامت مكتبة قطر الوطنية شراكة مع الجمعية الملكية البريطانية في مشروع أطلس العالم الإسلامي للعلم والإختراع، لإبراز تطور العلوم والابتكار عبر الساكنة المسلمة في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.
هناك أيضا مشاريع هامة أخرى في مجال التراث والثقافة كدار جامعة حمد بن خليفة للنشر، أوركسترا قطر الفلهارمونية، مركز الشقب العالمي للفروسية الذي يهدف إلى الحفاظ على تراث قطر الغني في مجال تربية الخيول العربية الأصيلة، و متاحف مشيرب، الوجهة الثقافية التي تعكس تاريخ أربعة بيوت تراثية تم ترميمها ضمن مشروع "مشيرب قلب الدوحة".
من خلال هذه المشاريع ومشاريع أخرى، تعمل صاحبة السمو على تعزيز حفاظ القطريين على هويتهم من خلال ربطهم ربطاً وثيقاً بماضيهم الثقافي الغني واعتزازهم بهويتهم المتفردة، وفي الوقت نفسه ينخرطون في تبادل الأفكار مع نظرائهم حول العالم وإفادتهم والأستفادة منهم.