صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر تشهد حفل تكريم خريجي مؤسسة قطر 2025

CPO Content Area

صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر تشهد حفل تكريم خريجي مؤسسة قطر 2025


الدوحة، قطر، 06 مايو 2025
وسوم: 
حفلة توزيع الشهادات QF

 

 شهدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، مساء اليوم حفل تكريم خريجي مؤسسة قطر 2025، الذي أُقيم في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، حيث تم تكريم أكثر من ألف طالب وطالبة تخرجوا في مؤسسات التعليم العالي بمؤسسة قطر.

كما حضرت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، الحفل الذي يمثل محطة مهمة في حياة الخريجين وفي مسيرة مؤسسة قطر، إلى جانب عدد من أصحاب السعادة الوزراء، وكبار الشخصيات وعمداء الجامعات وأعضاء هيئة التدريس وعائلات خريجي دفعة هذا العام.

وقالت صاحبة السمو في كلمة ألقتها للخريجين بهذه المناسبة:" أباركُ لكم بناتي وأبنائي الخريجين ولأسرِكم الكريمة. وأتمنى أن لا تنتهي رحلتُكم مع العِلم بإنهائكم المرحلةَ الجامعية، قد تكونُ الشهادةٌ ضروريةً لضمانِ الوظيفةِ والاستقرارِ المادي إلّا أنّ الشغفَ المستمرَ للمعرفةِ ضرورةٌ للارتقاءِ الروحي والنفسي الذي يحرّرُ بدورِهِ العقلَ والقلبَ من عبوديةِ القوالبِ النمطيةِ والأحكامِ المسبقة."

يُشكل حفل تكريم خريجي مؤسسة قطر لهذا العام، مناسبة مميزة، حيث يصادف عام 2025 الذكرى السنوية الثلاثين لتأسيس مؤسسة قطر، بما يُكرّس إنجازات المؤسسة على مدار ثلاثة عقود من التأثير والابتكار وتوفير الفرص في مجالات مختلفة أهمها: التربية والعلوم وتنمية المجتمع، بالإضافة إلى ترسيخ دور المؤسسة في إنتاج المعرفة والتزامها بتحقيق التقدم على مستوى التنمية البشرية والاجتماعية في المنطقة والعالم.

أسهمت مؤسسة قطر على مر السنين، في تخريج أكثر من 11 ألف طالب وطالبة من جامعات مؤسسة قطر، الذين يتركون بصمتهم كقادة ومبتكرين ومحركين للتغيير الإيجابي محليًا وإقليمًا ودوليًا.

وقالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، التي شهدت حفل التكريم:" في لحظة احتفائنا بهذه الدفعة من خريجي مؤسسة قطر، نقف أيضًا وقفة تأمل في إرثٍ تجاوز حدود الصفوف الدراسية. فعلى مدى ثلاثة عقود، أعادت مؤسسة قطر تعريف التعليم، ليس كمحطة نهائية، بل كرؤية ترى فيه رحلة مستمرةً نحو الفهم والتساؤل والمعنى والابتكار. وهو نموذج يستند إلى قيمنا الوطنية، منفتح على العالم، ويُعِدُّ المتعلمين لقيادة المستقبل ببصيرة ونزاهة. وتفخر وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بدعم هذه الرؤية التي تواصل رسم ملامح مسيرة قطر نحو مستقبلٍ أكثر شمولًا واستنارة، يرتكز على المعرفة ويقوده الإنسان."

ينتمي خريجو دفعة 2025 – الذين عبروا "بوابة المستقبل" في حفل التكريم هذا العام إلى 74 جنسية، 61% منهم إناث و39% قطريون، ويُشير عبور "بوابة المستقبل" إلى الانطلاق في مرحلة جديدة من حياتهم.

قال فرانسيسكو مارموليخو، رئيس التعليم العالي ومستشار التعليم في مؤسسة قطر: " نحن فخورون في مؤسسة قطر بتفاني والتزام خريجينا هذا العام. نحن على ثقة بأنهم تلقوا تعليمًا عالمي المستوى، وامتلكوا حسًا عميقًا بالالتزام والأخلاق وخدمة المجتمع. لهذه الدفعة من خريجي مؤسسة قطر أهمية خاصة، لأنها تعكس إرث مؤسسة قطر الذي يمتدُّ على مدار 30 عامًا من الإنجازات وإحداث التأثير الإيجابي".

تابع: "إن حفل تكريم خريجي مؤسسة قطر ليس مجرد مناسبة احتفالية بل هو محطة فارقة نكرّم فيها جهود طلابنا، ونقدّر الدعم الذي قدّمته عائلاتهم، ونحتفي ببداية فصل جديد."

كان المتحدث الرئيسي في حفل تكريم خريجي مؤسسة قطر 2025، هو رائد الأعمال ويل أحمد، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ووب للأجهزة القابلة للارتداء لمتابعة اللياقة والصحة، الذي قال: "المدينة التعليمية مكانٌ مميز يجمع الطلاب من جميع أنحاء العالم. إنه لشرفٌ عظيمٌ أن نحتفل بهذا الحدث".

أضاف: "إنها فرصةٌ بالغة الأهمية، إن التنوع في هذه الدفعة لا يقتصر على الجغرافيا أو الثقافة فحسب، بل يشمل أيضًا العقلية والطموح والمسارات الفريدة التي يسلكها هؤلاء الطلاب. إنهم يمثلون الجيل القادم من القادة في مجالاتٍ تتراوح من العلوم والطب إلى السياسة والتصميم وغيرها."

تابع:" عندما تخرجتُ من الجامعة، كنتُ ملتزمًا بشدة بتأسيس شركة، لكنني واجهتُ أيضًا الكثير من التشكيك حتى من المقربين مني. قد يكون التخرج أمرًا شاقًا. إنه بداية فصل جديد، ومن السهل الشعور بالضغط لتحقيق توقعات الآخرين. هدفي هو مساعدة هؤلاء الخريجين على الثقة بقدراتهم وبقناعاتهم لتحقيق أحلامهم."

ختم:" آمل أن يغادروا مكان تخرجهم وهم واثقون من قدرتهم على البناء - سواءً كانت شركة أو مجتمعًا أو حياة تعكس قيمهم. لستم بحاجة إلى تخطيط مُحكم لكل خطوة. ما تحتاجوه هو الاقتناع والفضول والشجاعة للبدء."

خلال الحفل، تم تكريم 16 خرّيجًا من دفعة 2025 بجائزة مؤسسة قطر للتفوق، وذلك تقديرًا لتميّزهم الأكاديمي خلال مسيرتهم التعليمية في مؤسسة قطر. هذا العام، تم تقديم أكثر من 100 طلب، واختارت لجنة مخصصة للمراجعة مؤلفة من ممثلين عن جامعات مؤسسة قطر أفضل المتقدمين.

بدورها، قالت الدكتورة سماح قمر، مدير إدارة الشؤون الأكاديمية بمؤسسة قطر: "صمّمنا جائزة مؤسسة قطر للتفوق لتعكس المسار الكامل لرحلة الطلاب في المدينة التعليمية، بدءًا من التفوق الأكاديمي والتفكير متعدد التخصصات، وصولًا إلى المسؤولية الاجتماعية والاستعداد المهني."

أضافت: "يُمثّل الفائزون بجائزة هذا العام ما تُقدّمه منظومة مؤسسة قطر متعددة الجامعات، طلابٌ يتجاوزون حدود تخصصاتهم ويُوظّفون معارفهم في إحداث تأثير إيجابي على أرض الواقع"

وقد تم تكريم الفائزين بجائزة مؤسسة قطر للتفوق، لما أظهروه من تفوق أكاديمي، وعقلية متعددة التخصصات، والالتزام بإحداث تأثير اجتماعي ملموس. كما تنوعت إسهاماتهم بين البحوث في مجال الاستدامة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وابتكارات سريرية تعتمد على تقنيات الواقع الافتراضي. وقد تمكّن العديد من عبور حدود القاعات الدراسية، فبادروا بتنظيم فعاليات ثقافية، وإطلاق حملات وطنية، والمشاركة في مؤتمرات دولية، وبناء شراكات محلية، فضلًا عن مساهماتهم في تمكين الآخرين ودعمهم من خلال التوجيه والمبادرات الشاملة التي قادوها.

وقالت الدكتورة قمر: "ما يميز هؤلاء الطلاب ليس فقط ما يمتلكونه من معرفة، بل الطريقة التي وظّفوا بها هذه المعرفة لتحقيق إنجازات ملموسة. أسهم كلّ من الفائزين بجائزة مؤسسة قطر للتفوق في خدمة مجتمعه وتخصصه، وترك أثرًا واضحًا في المجتمع ككل. وهم يُجسدون رسالة مؤسسة قطر، التي تتمثل في إطلاق الإمكانات البشرية، وتنمية قادة متكاملين قادرين على التصدي لتحديات هذا العصر".

تضمّ منظومة التعليم العالي في مؤسسة قطر جامعة حمد بن خليفة التابعة لها، وسبع جامعات دولية شريكة: جامعة كارنيجي ميلون في قطر، وجامعة جورجتاون في قطر، وجامعة نورثويسترن في قطر، وجامعة تكساس إي أند أم في قطر، وجامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في الدوحة، وجامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، ووايل كورنيل للطب - قطر.

يستفيد خريجو هذه الجامعات، والطلبة الذين يُواصلون مسيرتهم الأكاديمية فيها من التعلّم في بيئة معرفية فريدة ومترابطة، أسستها مؤسسة قطر وطوّرتها على مدار الثلاثين عامًا الماضية. وهم يحصلون على تعليم عالمي المستوى في مجالات تتراوح بين الطب والهندسة والفنون والتصميم والاتصالات والشؤون الدولية، وصولًا إلى علوم الحاسوب والدراسات الإسلامية والقانون والسياسات العامة والعلوم الإنسانية والاجتماعية وإدارة الأعمال.

تتيح الطبيعة المتكاملة لمنظومة مؤسسة قطر لطلابها فرصة الالتحاق بمقررات دراسية في جامعات مختلفة متقاربة؛ واكتساب خبرة عملية في البحث العلمي وريادة الأعمال التكنولوجية؛ بما في ذلك تحويل مشاريعهم الجامعية الناشئة إلى مشاريع تجارية؛ وتنمية المواطنة والرغبة في تحقيق التنمية الذاتية من خلال قيادة البرامج المجتمعية ودعمها، والمشاركة في العمل التطوعي، والاستفادة من فرص التفاهم بين الثقافات واستكشاف اهتمامات جديدة.