صاحبة السمو تشارك في جلسة استثنائية حول التعليم مابعد كوفيد-19

CPO Content Area

صاحبة السمو تشارك في جلسة استثنائية حول التعليم مابعد كوفيد-19


الدوحة، قطر، 22 أكتوبر 2020

دعت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع، عضو  مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، اليوم خلال كلمة ألقتها في جلسة استثنائية  للاجتماع العالمي للتعليم 2020 حول "التعليم ما بعد وباء كوفيد-19" التي استضافتها كل من حكومة غانا والنرويج والمملكة المتحدة بالإضافة إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ( اليونيسكو)، إلى أهمية التعاون بين مختلف القطاعات لتطوير حلول ملهمة لجعل التعليم الرقمي حقاً شاملاً للأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم، ولاسيما المهمشين منهم.

وسلّطت سموها الضوء على الضرورة المركزية للاتصال الرقمي في مجال التعليم لمواجهة الفجوة الرقمية غير العادلة، حيث قالت:  " يتعين علينا الارتقاء إلى مستوى التحدي من خلال إضفاء الطابع الديمقراطي على التعلم الرقمي وإضفاء الطابع الإنساني على التكنولوجيا والعمل على تعديل المناهج الدراسية. كما يجب أن نتحد عبر مختلف القطاعات لجعل التعلم الرقمي حقًا شاملاً للأطفال والشباب الأكثر تهميشًا في جميع أنحاء العالم".

وأضافت قائلة : " لن نستطيع العودة إلى النمط التقليدي للتعليم، الذي يُقاس بكمية المعرفة "المودعة" في أذهان الطلاب. إنّنا بحاجة إلى تطوير تقنياتٍ تدعم التعلّم الشخصي، حتى يتسنّى للمتعلمين المضي قدمًا على وتيرتهم الخاصة ويمكن للمعلمين التكيف مع الاحتياجات والظروف الخاصة للطلاب، دون انقطاع."

كما أشارت صاحبة السمو إلى أن جائحة كوفيد-19 قد أظهرت مدى إبداع العقل البشري عندما يواجه تحديات وجودية تلهم الحلول التعليمية في جميع أنحاء العالم، داعية الشركات إلى الاستثمار في هذه المقترحات، قائلة: " أطلب من شركات التكنولوجيا أن تتقدم وتساهم في ردم الفجوة الرقمية من خلال توجيه جهودها لتطوير وتوسيع نطاق هذه الحلول الجذرية المبتكرة.إن السبيل الوحيد للمضي قدمًا هو الابتكار والتعاون بين القطاعات. دعونا نغتنم هذه اللحظة لبناء مستقبل جديد - مستقبل لا يترك أحدًا يتخلف عن ركب التعلم الرقمي."

شارك في الجلسة كل من فخامة الرئيس نانا أكوفو أدو، رئيس جمهورية غانا وسعادة السيد أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة و رئيسة وزراء النرويج السيدة إرنا سولبرغ والسيدة أودري أزولاي المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، كما شاركت وزيرة التنمية الدولية البريطانية، البارونة إليزابيث سوج بالإضافة إلى السيدة ستيفانيا جيانّيني المديرة العامّة المساعدة لشؤون التعليم في منظمة اليونسكو  والسيدة جاياثما ويكراماناياكي، مبعوثة الأمين العام المعنية بشؤون الشباب وآخرين.

واستجابةً للأزمة الاجتماعية والاقتصادية العالمية غير المسبوقة الناجمة عن جائحة كوفيد-19، جمعت الجلسة خبرات منظومة الأمم المتحدة والشركاء في مجال التعليم للاتفاق على مجموعة من الإجراءات ذات الأولوية العالمية التي يتعين اتخاذها بحلول نهاية عام 2021 من أجل إنعاش وتعزيز أنظمة التعليم في جميع أنحاء العالم.

وتشير الدراسات الحديثة حجمًا مثيرًا للقلق لتأثير وباء كوفيد-19 على ميزانيات التعليم فضلاً عن الأدلة القوية التي تؤكد أن الاستثمار المبكر والمستدام في التعليم من شأنه أن يقلل من التكاليف الطويلة الأجل لتحقيق هدف التنمية المستدامة بشأن التعليم وزيادة العوائد الاجتماعية والخاصة على السواء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الأخرى.

تجدر الاشارة الى ان الاجتماع العالمي حول التعليم (GEM2020) هو منصة فريدة للتبادل بين القادة السياسيين رفيعي المستوى وصانعي السياسات والجهات الفاعلة التعليمية العالمية لحماية وإعادة التفكير في التعليم على مستوى العالم في الوقت الراهن وفي مرحلة ما بعد جائحة كوفيد-19 وذلك من أجل الاتفاق على الإجراءات العالمية ذات الأولوية للنهوض بالتعليم والتقدم في إطار "عشر سنوات من العمل" لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

والتزم الاجتماع رفيع المستوى باعتماد الإعلان الخاص بالاجتماع العالمي حول التعليم لعام 2020، بهدف تحقيق إجراءات عالمية على صعيد كل دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، واللجنة التوجيهية المعنية بتحقيق هدف التنمية المستدامة الرابع الخاص بالتعليم حتى عام 2030 والمشاورة الجماعية للمنظمات غير الحكومية بشأن جدول توفير التعليم للجميع حتى عام 2030 (CCNGO) والمنظمات متعددة الأطراف والمنظمات الإقليمية، فضلاً عن الجهات المعنية الأخرى.