صاحبة السمو تشارك في مراسم اطلاق مبادرة التعليم أولاً

CPO Content Area

صاحبة السمو تشارك في مراسم اطلاق مبادرة التعليم أولاً


نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية، 26 سبتمبر 2012

شاركت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر في مراسم إطلاق مبادرة "التعليم أولا" بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وهي مبادرة جديدة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تهدف إلى إلحاق كل طفل بالمدرسة، وتحسين الخدمات التعليمية المقدمة للطلبة.

وألقت صاحبة السمو كلمة أكدت فيها أن هذه المبادرة ستعمل على توحيد المنظمات والبرامج التابعة للأمم المتحدة والحكومات في محاولة أخيرة لوضع التعليم على قائمة الأجندة الدولية، وجعلها أولية قصوى لتعزيز التقدم نحو بلوغ الأهداف الانمائية للألفية بشأن التعليم الابتدائي قبل بلوغ سنة 2015، وهو الموعد المحدد لتلك الأهداف.

وقالت سموها "إن ثمة 61 مليون طفل عبر العالم خارج المدرسة"، موضحة أن هذا الرقم يفوق عدد جميع طلبة المدراس الابتدائية والثانوية في الولايات المتحدة في الوقت الحاضر، وأن ما يقرب من نصف هؤلاء يعيشون في مناطق النزاعات، ويعملون أحيانا دون أن تتوفر لهم فرصة دخول المدرسة.

وأكدت سموها "أن فقدان فرصة التعليم يعكس مأساة حقيقية، وتهديدا لحياة الضحايا الذين لا تسمع أصواتهم الآن، وقد يعني هذا خسارة المستقبل"، وقالت "ربما تكون هناك جرائم كبيرة كهذه، ولكن بالتأكيد لا جريمة أكبر من تلك، إنها أكثر دوامات الشر شرورا".

وأوضحت سمو الشيخة موزا بنت ناصر بأن انعدام فرص التعليم يعني انعدام فرص العمل، وأن انعدام فرصة العمل يعني غياب الدخل، وأن غياب الدخل يعني بدوره انعدام فرص التعليم، وبالتالي فإن تدمير التعليم في منطقة نزاع يدمر فرص المجتمع بالإزدهار.

وقالت سموها "إننا لنعلم أن الأطفال المحرومين من التعليم في مناطق الصراع معرضون لتجنيدهم في جيوش، أو ميليشيات بشكل أو بآخر، وهذا هو منطق العنف في أوضح صوره، وأكثرها وحشية".
وأضافت "لقد حان وقت التحرك، وحتى نفعل ذلك، سيواصل الجناة إيذاء الأبرياء، ولكنني أعلم أننا نستطيع التغيير".

وقالت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، في كلمتها خلال مراسم إطلاق مبادرة "التعليم أولا"، "إن عقدين من مشاركتي في برامج التعليم عبر العالم علمتني القدرة على التدخلات البسيطة نسبيا، مثل توفير المنح الدراسية للشباب في غزة لتمكينهم من الحصول على التعليم الجامعي، أو ما نفعله بالتعاون مع اليونسكو من إعادة تصميم للمناهج الدراسية في العراق، التي نأمل، ونؤمن بأنها ستحرز تقدما حقيقيا في التوافق بين مختلف الجماعات العرقية والدينية وتضميد جراح الحرب".

وأضافت سموها "وما تعلمناه من كل هذا وذاك هو أننا حيثما نجد الأطفال نجد الأمل، والأمل هو في ما تعلمناه، وهذا هو أكثر الدروس تواضعا".

وقالت سموها "لقد بدأ العالم بالالتفات إلى هذه القضية، وقد التزم الأمين العام بحماس منذ فترة طويلة بمساعدة هذا الجيل المنسي، والأطفال المحرومين من المدرسة بما يتعين علينا الآن إخراجهم من مخابئهم، وإعادتهم إلى الصفوف المدرسية، وقد عايشت التزامه بشكل مباشر، وإنني لأحييه بحرارة، وأشكره على ذلك".

وأشارت الى "أن مبادرة التعليم أولا مجرد خطوة أولى في رحلة شاقة، بيد أنها الخطوة التي نخطوها معا اليوم، وها هو العالم على وفاق ليضع على رأس جدول أعماله إعادة التعليم إلى مكانه الصحيح".
وقالت "نعم، سنحتاج أموالا، وسنحتاج موارد، ولكن جلُ ما نحتاجه هو الفهم الحقيقي والعزيمة الصادقة والعمل".

ولفتت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر إلى أن الدوحة ستستضيف في نوفمبر المقبل مؤتمر القمة العالمي السنوي الرابع للابتكار في التعليم، وقالت " وسأطلق حينها مبادرة مهمة جديدة بمثابة خطوة عملية وقوية نحو إدخال 61 مليون طفل إلى المدارس، ومن هنا أحثكم على مشاركتي".

وقالت سموها، في ختام كلمتها، "إن هذا هو التحدي الفعال والفوري لأولئك الذين سمحوا لهذا الموقف أن يحدث، لكل أولاء الذين يجتمعون اليوم هنا، من بين آخرين كُثر، دعونا أن نكفر عما جرى لهذا الجيل المنسي، دعونا نضع التعليم أولا".
 
تجدر الاشارة الى ان هذه المبادرة ستعمل على توحيد المنظمات والبرامج التابعة للأمم المتحدة والحكومات في محاولة أخيرة لوضع التعليم على قائمة الأجندة الدولية وجعلها أولية قصوى لتعزيز التقدم نحو بلوغ  الاهداف الانمائية للألفية بشأن التعليم الابتدائي قبل بلوغ سنة 2015 وهو الموعد المحدد لتلك الاهداف .