احتفالية الذكرى العاشرة لتأسيس كارنيجي ميلون في قطر

CPO Content Area

احتفالية الذكرى العاشرة لتأسيس كارنيجي ميلون في قطر


الدوحة، قطر، 18 أبريل 2014

احتفلت جامعة كارنيجي ميلون في قطر مساء الثلاثاء بالذكرى العاشرة لتأسيسها بحضور صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ولفيف من قيادات جامعة كارنيجي ميلون ومؤسسة قطر وأعضاء الجامعة والمجتمع الأكاديمي.

بدأ الحفل بحرم جامعة كارنيجي ميلون في قطر بفقرة العزف الانفرادي على مزمار القربة، الذي يعكس التراث الإسكتلندي لمؤسس الجامعة، رجل البر والإحسان وقطب صناعة الصلب أندرو كارنيجي. وقد تخلل الأمسية عرض مقاطع فيديو وكلمات للخريجين والطلبة التي عرّفت جمهور الحاضرين على البدايات المتواضعة لـأندرو كارنيجي في إسكتلندا، ثم انتقاله إلى بيتسبيرغ، بولاية بنسلفانيا، حيث أسس جامعة كارنيجي ميلون في عام 1900. كما تناولت الأمسية أيضاً نمو جامعة كارنيجي ميلون في قطر، وسلطت الضوء على أبرز إنجازاتها طوال العقد الماضي.

وفي إطار الاحتفالية التاريخية، قامت صاحبة السمو الشيخة موزا بجولة تفقدية تفضلت خلالها بزيارة المعرض الحصري الذي أقيم تحت عنوان 'السفر عبر الفنون والأزمنة' والذي يستعرض ثراء الثقافة والتراث القطري والحضارة الإسلامية من خلال أكثر من 160 قطعة أثرية نادرة مهداة من الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني.

وباعتبارها رائداً عالمياً في مجال التعليم، تشتهر كارنيجي ميلون بصبغتها الإبداعية، وقدرتها على الجمع بين مختلف التخصصات، وتميز برامجها في مجالات إدارة الأعمال والتقنيات التكنولوجية والفنون، كما كانت الجامعة محضناً لبعض من أهم المفكرين في العالم، من بينهم تسعة عشر عالماً ومفكراً حصلوا على جائزة نوبل، وأحد عشر فائزاً بجائزة تورينج.

وهو ما أشار إليه المهندس سعد المهندي، رئيس مؤسسة قطر، قائلاً: "يُعزى نجاح كارنيجي ميلون في قطر كفرع لحرم جامعي عالمي في قلب المدينة التعليمية إلى قدرة مؤسسة قطر على تحقيق نوع من التوازن بين الحفاظ على المعايير العالية للجامعة الأم وبين قيم المجتمع وتلبية احتياجات المجتمع المحلي. وتماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030، فلا تزال جامعة كارنيجي ميلون في قطر جزءاً لا يتجزأ من مؤسسة قطر وتسهم في عملية بناء القدرات الوطنية وتحقيق التنمية بمفهومها الشامل".
وخلال الحفل الرسمي، سلَّط مارك كامليت، عميد جامعة كارنيجي ميلون ونائب الرئيس التنفيذي، الضوء على الإنجازات الرئيسية في قطر، بما في ذلك ارتفاع عدد الطلاب من 41 إلى 400 طالب مع وصول نسبة الطلاب القطريين إلى ما يقرب من 40 في المائة من إجمالي عدد الطلاب الملتحقين بالجامعة.

حيث صرح كاملت قائلاً: "سمعنا مراراً وتكراراً أصحاب الأعمال وهم يعربون عن سعادتهم بخريجي كارنيجي ميلون المعينين لديهم؛ حيث أثنوا على جديتهم في العمل وإبداعهم وإعلائهم لمصلحة الفريق على مصلحتهم الشخصية. هذه هي السمة المميزة للتعليم في كارنيجي ميلون، وهذا ما حققناه في حرمنا الجامعي بدولة قطر."

وقد تخرج ما يقرب من 300 شاب وشابة من الحرم الجامعي الفرعي وهم يلعبون الآن دوراً أساسياً في مجتمع تطوير المعرفة القطري والعالمي، وقد عاد أكثر من 100 خريج إلى الحرم الجامعي للاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيسه.

هذا وألقى رئيس اتحاد طلاب جامعة كارنيجي ميلون في قطر طارق الحريري كلمة نيابة عن الطلاب الحاليين، قال فيها: "لدينا اتحاد طلابي نابض بالحياة يمثل الروح التعاونية لحرمنا الجامعي في قطر، حيث يضيف كل فصل إلى نمو هذا المجتمع المتكامل، وسنواصل تبني هذه الاختلافات الثقافية لتعزيز تجربتنا الشاملة، إذ إن روح الفريق المشتركة تجمع بيننا، مما يعزز قدرتنا على تجاوز اختلاف جنسياتنا وخبراتنا الحياتية واهتماماتنا."

يشار إلى أن عدد طلاب كارنيجي ميلون يبلغ 12 ألف طالب، وتخرج منها 95 ألف خريج، فيما يبلغ عدد أعضاء هيئة التدريس بها وموظفيها خمسة آلاف فرد، ودائماً ما تحتل الجامعة مركز الصدارة في التصنيفات العالمية للجامعات، كما أنها تؤمن بأن تشجيع النقد العلمي ونشر ثقافة الاستعداد العملي هو السبيل الوحيد لتمكين الجامعة من تخريج جيل من المفكرين وقادة الأعمال والباحثين والعلماء القادرين على تغيير العالم.

 

 جدير بالذكر أن الحفل ضم فقرات موسيقية بأداء عازف عود وفرقة كارنيجي ميلون ماتيس كوارتيت.