​صاحبا السمو يشهدان الجلسة الافتتاحية لقمة توصيل العالم العربي

CPO Content Area

​صاحبا السمو يشهدان الجلسة الافتتاحية لقمة توصيل العالم العربي


الدوحة، قطر، 06 مارس 2012

افتتح حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى قمة توصيل العالم العربي 2012 بفندق شيراتون الدوحة  بحضور عدد من أصحاب الفخامة والسمو ضيوف البلاد.
حضر الافتتاح صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر.
كما حضر الافتتاح معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وعدد من اصحاب السعادة الشيوخ والوزراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة.
 
وألقى سمو الامير المفدى كلمة في الجلسة الافتتاحية أكد فيها أن انعقاد القمة يأتي في وقت تواجه فيه الامة العربية العديد من التحديات المصيرية التي تفرض على الجميع العمل الجاد والدؤوب لمواجهة هذه التحديات لتعزيز وحماية مصالح الامة وإمكانياتها للتأثير في الاحداث التي تمس قضايانا المختلفة، مشدداً سموه على ضرورة أن تعي الدول العربية انه لم يعد بمقدور أحد اليوم أن يتأخر عن مسيرة التطور والحضارة بعد أن أقامت الشعوب المتصلة بالعالم الرقمي بالفعل عالمها وحضارتها وقيمها الجديدة.
 
ونبه أمير البلاد المفدى الى أن الدول العربية تواجه تحدياً حضارياً علمياً ومعرفياً، مؤكداً سموه ثقته الكبيرة في قدرة الخبراء والمتخصصين والباحثين من الشباب العربي على اجتياز هذا التحدي بالعمل العلمي المستمر والمتواصل.

ودعا سموه كافة الاطراف الفاعلة في العالم العربي والمتمثلة في الحكومات والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات التمويل الى تفعيل دور قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في محاربة الفقر وخلق فرص العمل للشباب ودعم اقتصاديات المنطقة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة تحقيقا للاهداف الانمائية للألفية.

وطالب بضرورة العمل على رأب الفجوة المعرفية التكنولوجية والرقمية بين البلاد العربية والدول المتقدمة التي استوعبت التكنولوجيا واستخدمتها وأنتجتها وأصبحت أهم مصدر للدخل فيها، مؤكداً أن ذلك لن يتأتى الا من خلال مواجهة تحديات الخدمة الشاملة للاتصالات لجميع مواطني الدول العربية ومحو الأمية التكنولوجية والسعي الى تدفق التكنولوجيا عبر الحدود وتلمس آفاق العلم المتقدم وفتح أبواب المعرفة الحديثة وتشجيع الابتكار العلمي والاختراعات لدفع عجلة التقدم والتنمية المستدامة لكافة الشعوب العربية.
 
وعبر سموه عن إيمان دولة قطر بأهمية قطاع التكنولوجيا الحديثة للاتصالات والمعلومات، وقال إن الدولة جعلت الاقتصاد المعرفي منذ مطلع الألفية الثالثة أحد أهم مرتكزاتها الأساسية وذلك لمواجهة تحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف أمير البلاد المفدى في هذا الصدد أن رؤية قطر الوطنية 2030 جاءت متضمنة الرؤية الشاملة للتنمية ومن بين محاورها تطوير البنية التحتية للمعلومات والاتصالات والتكنولوجيا وان تعمل الدولة على توسيع نطاق الاستثمار في هذه القطاعات لتكون في المستقبل أحد المصادر الرئيسية للدخل القومي للدولة.

وأعلن أنه في المستقبل القريب سوف نقوم بإطلاق القمر الصناعي "سهيل" الذي سيكون له بالغ الاثر في النهوض بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الدولة.

واكد سموه على ضرورة وضع استراتيجية طموحة تنقل العالم العربي الى آفاق التواصل المعلوماتي التي بلغتها الدول المتقدمة وأن نضع حدا للانفصام مع المسار التكنولوجي والمعرفي العالمي وأن نطلق عنان الحركة نحو تعزيز قدراتنا تجاه التكنولوجيا وتقنية المعلومات وتساءل سموه "كيف نعجز عن ذلك ونحن الامة التي أنجبت العلماء الأوائل الذين أوجدوا الصفر في علم الحاسوب".