صاحبة السمو تشارك في حدث اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات

CPO Content Area

صاحبة السمو تشارك في حدث اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات


الدوحة، قطر، 09 سبتمبر 2021

شاركت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "التعليم فوق الجميع"، عضو مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، اليوم، في جلسة نقاشية رفيعة المستوى، بعنوان: "كيف يُسهم التعليم في بناء سلام مستدام "، والتي أقيمت عن بعد، بمناسبة اليوم الدولي  لحماية التعليم من الهجمات، لمناقشة الآليات القانونية لحماية التعليم من الهجمات ومحاسبة مرتكبيها.

وتحدثت صاحبة السمو  في مداخلتها خلال الجلسة ، عن ما يمكن أن يحققه هذا اليوم ، قائلة:" نحن نحتفي باليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، من أجل لفت انتباه العالم إلى حجم هذه القضية، وبهدف شحذ الهِمم. فعلى الرغم من الجائحة ومن دعوات سعادة الأمين العام للأمم المتحدة التي تنادي بحماية التعليم من الهجمات، ازداد عدد الهجمات على المدارس بمقدار الثلث في عام 2020. وسُجلّت، خلال عام واحد ألفان وأربعمائة هجمة على المرافق التعليمية".

مشيرةً الى حجم الضرر الذي تلحقه هذه الهجمات على المجتعمات، قائلة "  فالمُعتدون لا يكتفون بالهجوم على ضحاياهم، بل يتعمّدون القضاء على تاريخهم. يقصفون المباني ويحطّمون الآثار- ويقتلعون الأشجار التي تُشكّل قلب المجتمعات النابض، يُجرّدونها من تاريخها، ويشوهّون حاضرها، ويطمسون مستقبلها. لقد دمّروا الذاكرة الثقافية لهذه المجتمعات، فلم يتبقَّ شيءٌ لأجيالٍ أبصرتْ نور الحياة من بين الأنقاض."

مؤكدة على أهمية التعليم كأداة أساسية لتعافي المجتمعات من أضرار الهجمات، حيث قالت سموها:" التعليم هو الركيزة التي ستُمكنّهم من التعافي، والتعايش مع جراحهم، والعثور على الأمل المنشود، هذا ما يجعل التعليم بديلاً عن هذه الفوضى. وهذا ما يجعل التعليم حقّاً أساسيّاً من حقوق الإنسان. وهو السلاح القوّي في مواجهة الإبادة الثقافية".

وفي ختام مداخلتها،  دعت صاحبة السمو المجتمع الدولي بأن يضمن حصول هؤلاء الضحايا على تعويض من المتسببين في هذه الجرائم قائلة: " لا بدّ أن يتحمل الجُناة مسؤولية أفعالهم، عندما يتخذون قراراتهم عن سابق إصرار، لتدمير التعليم ، ومحو الثقافة ، وإنهاء أي احتمال للسلام .

آن الأوان لحثّ المجتمع الدولي، والقيادات في كلّ دولة، لمطالبة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، بتقديم مرتكبي الجرائم الوحشية ضدّ التعليم إلى العدالة. حان الوقت للاعتراف بأن التعليم هو حجر الأساس للسلم والأمن الدوليين".

وقد أعلنت صاحبة السمو في بداية الجلسة عن مشروع مشترك بين "مؤسسة التعليم فوق الجميع" و"اليونيسكو" يهدف إلى وضع آليات رصد للهجمات على التعليم وجمع البيانات التي تُثبت وقوع هذه الإعتدائات.

شارك في الجلسة النقاشية، فخامة الرئيس محمد بازوم  رئيس جمهورية النيجر، سعادة السيد أنطونيو غوتيرس الأمين العام للأمم المتحدة، سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، السيدة اودري اوزلي المدير التنفيذي لليونسكو، السيدة هنرييتا فور ،المدير التنفيذي لليونيسف، سعادة السيد جوزيب بوريل الممثل السامي للاتحاد الأوربي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، السيد كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ،السيد بيتر ماورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر .