مؤتمر القمة العالمي للإبتكار في التعليم "وايز" 2014

الدوحة, 04 نوفمبر 2014

السيّدات والسادة..

السلام عليكم..

منذُ عام 2011 أرَدنا لجائزةِ وايز للتعليم أن تكونَ احتفاءً بالإنجازاتِ البارزة لروّادِ التعليمِ والمبتكرينَ في هذا المجال.

كما نريدُ لروحِ الاحتفاءِ هذهِ أن تتناسبَ مع الرغبةِ في دعمِ نزعةِ الابتكارِ في التعليم ُغيةَ المواكبةِ الحيّةِ للمتغيراتِ والتحديات في عالمٍ متغيّر. 

ولعلَّ هذا الاحتفاءَ لا يخصُّ الفائزَ بالجائزةِ وحدَهُ، وإنما هو تكريمٌ مباشرٌ لكلِّ المبدعين في مجالِ الابتكارِ في التعليم والمدافعين عن حقِّ الجميعِ بالتعليم، بما يعزّز مكانةَ الابتكارِ في إبداعِ حلولٍ استثنائية وبما يدعّمُ مختلفَ الجهودِ العالمية في التصدي لتحدياتِ أولويةِ التعليم.

فما نكرّمُهُ اليوم هو البحث الجاد المتواصل لخلقِ رؤيةٍ جديدةٍ للتعليم تؤسّسُ لمفهومٍ جديدٍ يتجاوز التعاطي النمطي مع قضايا التعليمِ وعلاقتِهِ الجدلية بالقضايا الأخرى. 

ويسرُّني اليومَ أنْ أُعلِمَكم أنَّ لجنةَ تحكيمِ جائزةِ وايز للتعليم قد اختارتْ شخصاً، آمنتْ بأنّهُ يمثّلُ قيمَ وايز خيرَ تمثيل: قيم الابتكارِ والاستدامةِ والوعي بالأبعادِ التنمويةِ للتعليم.وإننا لننظرَ إلى الفائزةِ بجائزةِ وايز لهذا العام باعتبارِها نموذجاً للتعبيرِ عن قدرةِ التعليم على تغييرِ المجتمعات.

امرأةٌ أدركتْ، كما نؤمن، أنَّ التعليمَ هو الحلُ لمختلفِ القضايا، فعَـمِلتْ على توظيفِ كليّةِ التأثير في أولويةِ التعليم لتنميةِ القطاعاتِ الأخرى من خلال اعتمادِ التعليمِ أساساً لخلقِ دورةٍ ناجحةٍ من الاكتفاءِ الذاتي في نَهجٍ شاملٍ لمكافحةِ الفقرِ والحرمان.

سيّدةٌ كهذه، مفعمةٌ بروحِ الابتكار، لَهيَ جديرةٌ بالتكريم والفوز بجائزة وايز لعام 2014:

*الفائز بجائزة وايز للتعليم 2014 ،هي السيدة آن كوتون مؤسس ورئيس منظمة "كامفيد".