حفل تخريج طلبة المدينة التعليمية 2011

الدوحة, 03 مايو 2011

بناتي الخريجات، 

أبنائي الخريجون،،

حضرات السيدات والسادة،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أهنئ الجميع بهذا النجاح المستحق والانضمام إلى ركب بناة هذا الوطن.منذ بداية هذا المشروع الحضاري لم تقتصر رؤيتنا على بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية، فقد كنا وسنظل حريصين وبإصرار على الجانب الفكري والقيمي وعلى تمكين ناشئتنا كافة من الحق في جودة التعليم.

اليوم تعززت ثقتنا أكثر فأكثر بسلامة ونجاعة هذا الاختيار الصعب لكن العظيم الفوائد. إن ما نلاحظه من متغيرات على امتداد عالمنا العربي يؤكد لنا بأن التعليم فعلاً هو السبيل الأمثل نحو التغيير البنّاء.لقد نسب كثير من المحللين والاعلاميين صحوة الشباب العربي إلى دور تكنولوجيا المعلومات وتوظيفها.

وفي تحليلي الشخصي فإن هذه التكنولوجيا على عظمة أهميتها هي وسيلة، وظفت من قبل ذلك الشباب المتعلم والمستنير للتواصل وكفضاء تعارف وتجمع ولقاء.

ولكن الأساس يبقى هو التعليم والتفكير النقدي والمعنى الذي يبحث عنه الشباب في تحسين ظروف حياتهم وحياة مجتمعاتهم.التعليم هو سبيلنا إلى الكرامة وهو طريقنا نحو التنمية.

من هنا فقد أضحى ضرورياً أن ندافع كلنا بمسؤولية وإلتزام عن الحق في التعليم سواء في مجتمعنا أولاً ومحيطنا العربي ثم في فضائنا الإنساني.

هذه مسؤولية المدينة التعليمية في بعدها الانساني والتنموي كحاضنة للطلبة بغض النظر عن أصولهم الاجتماعية والثقافية. 

بناتي الخريجات، أبنائي الخريجون،،

في يوم الاحتفال بتخرجكم هذا وأنا أرى في وجوهكم نشوة النجاح ممزوجة بنظرة الثقة والتحدي، يزداد إيماننا بأن الإرتقاء بقطر يجب أن يظل غايتنا التي لا حدود لها.

لقد راهنا على التعليم الجيد وأنتم ثمرة من ثماره اليوم يسعدني الاعلان عن الانطلاق الفعلي لمشروع سبق لي ان قدمت ملمح عنه في السنة الماضية وهو انشاء جامعة المدينة التعليمية.

هذه الجامعة التي تقوم على الابتكار وتقديم الخدمات البحثية للمجتمع القطري وللمنطقة.تمكن طلبتنا من خلال البرامج التعليمية المطورة من المهارات الأساسية التي تساعدهم على الابتكار لأجل التنمية الاقتصادية.

تنمي القدرات عبر التعاون الوثيق والجماعي.تقود بناء شراكات لنقل المعرفة وتعبئة الموارد البشرية لأجل تقدم قطر والمنطقة.

إذن نحن فخورون اليوم بإنطلاق هذه الإضافة الفريدة من نوعها والتي نؤكد من خلالها جميعاً بأن الإرتقاء بناشئتنا وشبابنا سيظل على الدوام مطلبنا الأساس.لذلك فأنا أتطلع إلى مستقبل هذا المشروع الواعد وقد باشر تحقيق أهدافه التي هي جزء من استعداداتنا للمستقبل.

هذا الاستعداد الذي يمثل انتقالنا الحقيقي والفعلي من مرحلة الاعتماد على المصادر الطبيعية إلى مرحلة بناء المعرفة والقدرات. 

وهذا رأسمالنا الحقيقي للمستقبل. ونحن جميعاً نرنو إلى مرحلة الابداع والابتكار التي يصنعها الإنسان القطري.

ولأن الإعتراف بالخير فضيلة بل واجب،فإن هذا المشروع يستحق فعلاً أن يحمل إسم من أطلق عنان التنمية البشرية لهذا الوطن وأمّن لها سبل الإستدامة.

صاحب السمو،،

نلتمس من سموكم اعترافاً منا بدلالة ما حققتموه للوطن،الموافقة على إطلاق اسمكم الكريم على هذه المؤسسة لتكون جامعة حمد بن خليفة للمدينة التعليمية.

شكراً لكم وأتمنى لكم التوفيق في خياراتكم 

وإلى تخرج فوج جديد إن شاء الله،،