لقاء مع أسوسييتد برس: سيدة قطر الأولى تدعم التعليم

الأمم المتحدة بنيويورك, 22 سبتمبر 2012

أديث أم. ليدرير – أسوسييتد برس

ستلعب سيدة قطر الأولى دوراً قيادياً في حملة جديدة لتوفير التعليم لـ 61 مليون طفل عبر العالم لم يدخلوا المدرسة، وبالتحديد حوالي نصفهم ممن يقطنون مناطق النزاعات.

 

الشيخة موزا بنت ناصر، المبعوث الخاص لليونسكو قالت أنها تريد أن تعمل خلال السنوات القليلة المقبلة على جلب انتباه العالم إلى إحدى التداعيات المنسية للحروب: وأعني 28 مليون طفل حرموا من التعليم في مناطق النزاعات.

 

"الغالبية من هؤلاء يعيشون في منطقتنا – أفغانستان، اليمن، سوريا، العراق، فلسطين"، قالت الشيخة موزا في مقابلة مع الأسوسييتد برس الأربعاء. "هذا هو حجم الأزمة".

 

وكما يلتقي زوجها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وزعماء العالم الآخرين في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في الأسبوع المقبل، سوف تنضم الشيخة موزا للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في إطلاق مبادرته الجديدة "التعليم أولاً" التي تهدف لإعادة تنشيط الجهود الدولية من أجل تعليم 61 مليون طفل. وسيتحدث هناك أيضاً رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون وزعيم ماينمار الديمقراطي والحائز على جائزة نوبل أونغ سان سو كفي.

 

إن هناك "نوعاً من اللامبالاة" للاعتداء على الطلبة والمدرسين والمدارس من قبل قوات حكومية ومجموعات مسلحة، قالت الشيخة موزا. وقد حان الوقت "لتبديد الصمت".

 

وكبداية، تطلق الشيخة موزا الدليل الأول من نوعه الذي يختصر القوانين الدولية التي تحمي التعليم أثناء النزاعات المسلّحة. وقد تمت كتابة هذا الديل من قبل خبراء المعهد البريطاني للقانون الدولي والمقارن وتم نشره بواسطة "التعليم فوق الجميع"، وهي منظمة غير حكومية أسستها الشيخة موزا عام 2009.

 

يغطّي الدليل، المعنون "حماية التعليم أثناء النزاعات المسلحة وانعدام الأمن"، حقوق الإنسان العالمية والقانون الجنائي والإنساني. وقد وصفته الشيخة موزا بأنه أداة بأيدي المحامين والمدعين العامين والقضاة والضحايا ورجال القانون "لضمان أنّ أولئك الذين يخرقون القوانين المتصلة بحماية التعليم يمكن تقديمهم للعدالة".

 

الشيخة موزا قالت أنها تأمل أيضاً أن يصبح الدليل "أداة وقائية"، "تردع كل من قد يرتكب جريمة وتدفعه للتفكير مرتين قبل أن يفعلها".

 

إن فشل الحكومات في تعليم ملايين الأطفال سيعني غالباً وبالتأكيد أن الأمم المتحدة لم تحقق هدفها في ضمان التعليم الإبتدائي لكل طفل في العالم عام 2015. ولكن ستكون هناك أيضاً مبادرات جديدة بغية الوصول للهدف.

 

وقالت الشيخة موزا أنّ لمن المستحيل حل هذه المشكلة كلياً في الموعد المحدد 2015.

 

"ولكن لا بأس"، قالت الشيخة موزا "الشيء الأهم هو أن نتأكد من أنّ كل واحد على الطريق الصحيح... وأعتقد أننا اليوم على جادة الصواب".

 

الشيخة موزا، التي تدير مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، قالت أنها تقضي 80% من وقتها للعمل على قضايا التعليم داخل وخارج الدولة الخليجية الغنية بالنفط.

 

الشيخة موزا، التي ستتولى اللجنة التنفيذية الاستشارية لمبادرة بان الجديدة، قالت بسعادة غامرة أن الأمين العام اختار تسليط الضوء على "التعليم تحت الاعتداء" في الأسبوع المقبل.

 

وبينما اعترفت أن المبادرة والدليل القانوني لن ينجزا هدف 2015، تعهدت: "سنكون هناك ذات يوم، أسرع مما تتصورون".