المنتدى التمهيدي لتحالف الحضارات

الدوحة, 04 مايو 2011

السيد الرئيس سامبايو، الممثل الأعلى لتحالف الحضارات للأمم المتحدة،،
حضرات السيدات والسادة،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أشكركم جزيل الشكر على ما بذلتموه من جهود لإنجاح أعمال هذا المنتدى التمهيدي.

وأود في هذا السياق أن أشكر الرئيس سامبايو على حرصه الشخصي للمضي قدماً لإنجاز ما اتفقنا حوله من جعل منتدى الدوحة ديسمبر 2011 منعطفاً حقيقياً في مسار تحالف الحضارات.

اليوم انجزنا الخطوة الأولى، وهي خطوة هامة في بلوغ ذلك الهدف

لكن أمامنا خطوات لا تقل أهمية وربما صعوبة، علينا جميعاً، أنتم السيد الرئيس وفريق عملي وشركاءنا من مجموعة نقط الارتكاز ومنظمات المجتمع المدني، أن نجتهد أكثر وبإبداع خلاق أكبر، وبإصرار حقيقي لكي نجعل فعلاً من منتدى ديسمبر ذلك المنعطف الذي نتوخاه.

إننا بحضور ممثلي منظمات المجتمع المدني معنا اليوم، جنباً إلى جنب ممثلي نقط الإرتكاز، قد شرعنا فعلاً في بناء المعمار الذي تتكامل به الجهود والطاقات.

هكذا يصبح تحالف الحضارات مؤثراً وفاعلاً في صياغة مقاربة جديدة للعلاقات الدولية.

لقد كان هدف هذا المنتدى التمهيدي مناسبة لمناقشة مقاربة الترابط بين الأهداف الإنمائية للألفية وبين أهداف تحالف الحضارات.

فتركيز الحوار على مجالات التحالف : التعليم، الاعلام، الشباب والهجرة، قد مكنكم من وضع اليد على العناصر الإيجابية وأيضاً وهذا ضروري، على الصعوبات والعراقيل.

وأحسب أن هذه الخلاصات ستتولى لجنة الصياغة بمعية الخبراء تحليلها وتوظيفها التوظيف الأمثل لبناء هيكل برنامج منتدى ديسمبر ليكون برنامجاً واقعياً، إجرائياً يصبو إلى الخروج ببرامج وخطط قابلة للتنفيذ.

كما أن تلك الخلاصات سوف يتم توظيفها لتوسيع الإئتلاف الدولي الداعم للتحالف وذلك بإستغلال كل المنابر المتاحة في هذا الخصوص.

مرة أخرى، أشكر الجميع على الجهود التي بذلت لفتح الباب نحو المنعطف الذي نصبو إليه جميعاً في مسار التحالف.

ذلك المنعطف الذي يبني على المكتسبات ويطورها ويضيف عليها لكي تكون أكثر تناغماً مع ما نشهده في منطقتنا وفي العالم من تحولات تحمل رياح التغيير نحو الحرية، العدالة والإنصاف، نحو التنمية والكرامة.

هذا ما ندعمه في قطر وما نتوخاه إن شاء الله.

أشكركم والسلام عليكم،،