احتفالية مؤسسة التعليم فوق الجميع وسبارك بمناسبة بلوغ ١٠ الآف منحة دراسية
الدوحة، قطر, 20 يونيو 2021
يسرُّني الانضمامُ في الإعلانِ عن بلوغِ برنامجِ المنحِ الدراسية للشبابِ النازحين عشرةَ آلافِ منحةٍ دراسية مَنحتْ عشرةَ آلافِ أملٍ جديدٍ بعشرةِ آلافِ فرصةٍ جديدةٍ نحوَ عشرة ِآلافِ حياةٍ جديدة.
أهنئُكم لأنكم وُفّقتمْ في تحقيقِ أحلامِكم بالرغمِ من قسوةِ الظروفِ والمصاعبِ التي كانت آثارُ الجائحةِ آخرَها. أحيّي طموحَكم الذي لا يُهزم وقد باتَ مصدرَ إلهامٍ لنا جميعاً.
وبصحبتِنا اليوم بعضٌ من هؤلاء الخريجين: نور التي مكّنَها تفوّقُها الدراسي من الحصولِ على وظيفةٍ في جامعتها. وجُمان التي استثمرتْ معرفتَها في الهندسةِ الغذائية في الترويجِ لحياةٍ صحية. كذلك رامي الذي وظّفَ مهاراتِهِ المكتسبة من المنحةِ الدراسية في عملِهِ التطوّعي مع مؤسساتِ المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية لمساعدةِ الأطفال اللاجئين في لبنان.
وهكذا أنتم: برعتمْ في تمكينِ أنفسكم، لتساهموا اقتصادياً في تمكينِ أُسرِكم ومجتمعاتِكم والبلدانِ التي تعيشون فيها. ولكنّ هناك تسعةَ آلافٍ وتسعمئةَ وسبعَ وتسعينَ قصةً أخرى من قصصِ نجاحٍ نفخرُ بها.
ومثلما ساهمَ برنامجُ المنحِ الدراسيةِ المبتكَر في تزويدِ الخريجين بالتعليمِ والمهاراتِ التشغيلية، نتمنى على الجامعاتِ ومراكزِ التعلّم الأخرى تقديمَ برامجَ مماثلةٍ تضمنُ أيضاً التطويرَ المهنيَّ للخريجين للحصولِ على الأفضليةِ في سوقِ العملِ التقليدي والافتراضي الذي أمسى واقعاً. وبالتالي نتوقّعُ من الشركاتِ التقنية تكثيفَ جهودِ منصاتِ التوظيف في توفيرِ التواصلِ بين الخريجين وسوقِ العمل.
ومن طرفِنا، سنواصلُ نهجَنا في ربطِ التعليم بسوقِ العمل من خلال مؤسسةِ التعليم فوق الجميع ومؤسسةُ صلتك التي تُعنى بالتمكينِ الاقتصادي.
لا أريدُ لهذا الحديثِ ختاماً، بل هو بدءٌ متجدّدٌ انطلقَ من عشرةِ آلافِ منحةٍ دراسية شكّلتْ نموذجاً يُحتذى نواصلُ السيرَ على نهجِهِ، لنمنحَ أملاً وفرصاً وحياةً جديدةً لعشراتِ الآلاف من الشبابِ النازحين.