نهضت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، طيلة سنوات عديدة، بدور كبير في قيادة مبادرات رائدة في مجالات التعليم والصحة والثقافة وتنمية الشباب في دولة قطر وحول العالم.

Biography

"بمقدورنا أن نكسر دوامة العنف وأن نبتكر السُبل الكفيلة بتعليم الفئات المحرومة، بإمكاننا إعادة تصميم التعليم بما يضمن سهولة الوصول إليه، باستطاعتنا استخدام التكنولوجيا لتسريع التعليم وإتاحته للملايين، وإذا فعلنا ذلك، سيحقق هؤلاء إنجازات كثيرة."

موزا بنت ناصر

وبصفتها حرم صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر السابق، ساهمت سموها بشكل وثيق في إنجازات زوجها خلال قيادته الناجعة للدولة، من منطلق إيمانها بالتقدم والابتكار، مع التركيز على التعليم والصحة والتنمية الاجتماعية والثقافة والتراث.

ونظراً لشغفها بالتعليم والتنمية الاجتماعية، شاركت صاحبة السمو في تأسيس مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في عام 1995. ويضم مشروعها الرائد، المدينة التعليمية، فروعًا لجامعات ومؤسسات دولية مرموقة، كما تعمل مؤسسة قطر في مجال البحث العلمي ومشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

في عام 2008، أسست سموها مؤسسة "صلتك" بهدف إيجاد حلول مبتكرة في التصدي لانتشار البطالة بين الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفي عام 2012 أطلقت سموها مبادرة مؤسسة التعليم فوق الجميع، بغية تقديم تعليم جيد للأطفال المحرومين من التعليم الأساسي واعتماد خطوة عالمية تركز بشكل خاص على المناطق المتضررة من الفقر والنزاعات والكوارث.

وبعد بروز دورها الفعال مع منظمة الأمم المتحدة لعدة سنوات، دعت الشيخة موزا إلى تبنّي التاسع من سبتمبر يوماً عالمياً للأمم المتحدة لحماية التعليم من الهجمات. وتواصل سموها العمل مع الأمم المتحدة لدعم التعليم عالمياً وغيره من مجالات التنمية الرئيسة الخاصة بالأطفال والشباب المهمشين. وقد عُينت الشيخة موزا بنت ناصر عضواً ضمن 17 من المدافعين البارزين عن أهداف التنمية المستدامة في الأمم المتحدة.

وإلى جانب التعليم، ترى صاحبة السمو أن توفير الرعاية الصحية يمثّل الحجر الأساس لمجتمع عادل ومنصف.

أنشأت سموها على مر السنين العديد من المشاريع والمرافق لتحسين حياة المهمشين بسبب الإعاقة أو غيرها.  كما أنها صاحبة الرؤية وراء تأسيس مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية ومؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم، اللذين يعقدان في الدوحة كل عامين. كما تترأس سموها مجلس إدارة سدرة للطب، وهو مستشفى بحثي رائد متخصص في رعاية صحة المرأة والطفل، ولطالما دافعت سموها عن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وكان لها دور فعال في اعتماد يوم عالمي للتوحد. وتدعم سموها البحث في مجال مرض السكري والاضطرابات الوراثية. وأطلقت الشيخة موزا معهد الدوحة الدولي للأسرة، لتعزيز الاهتمام بقضايا الأسرة العربية من خلال إثراء البحوث والسياسات والتوعية والمناصرة.

وبحكم حرصها على تأصيل الثقافة والتراث العربيين، تدعم سموها اللغة العربية واستخدامها ضمن برامجها العديدة. ويدمج مشروعها العقاري الرائد، مشيرب، التصميم التقليدي والاستدامة في مشروع للتطوير الحضري واسع النطاق في قلب مدينة الدوحة.

وفي يناير 2024، أنشأت سموها مركز ومسجد المجادلة للنساء، لتقديم البرامج الدينية والتنموية والاجتماعية للنساء المسلمات لتمكينهن من الدراسة والتواصل والعبادة معاً.

 

صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر حاصلة على درجة الماجستير في السياسة العامة في الإسلام من كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة ودرجة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة قطر.

وكُرِّمت سموها بالعديد من الأوسمة، منها ميدالية رئيس جامعة جورج تاون وميدالية كارنيغي للعمل الخيري وجائزة جورج بوش للتميز في الخدمة العامة وجائزة تشاتام هاوس تقديراً لإسهاماتها في تعزيز العلاقات الدولية. وفي عام 2007، أصبحت سموها عضواً في أكاديمية الفنون الجميلة التابعة لمعهد فرنسا.