صاحبة السمو تشارك في ختام منتدى تحالف الحضارات

CPO Content Area

صاحبة السمو تشارك في ختام منتدى تحالف الحضارات


Doha، قطر، 13 ديسمبر 2011

 شاركت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر في الجلسة الختامية للمنتدى الرابع للامم المتحدة لتحالف الحضارات التي عقدت في مركز قطر الوطني للمؤتمرات.

وأكدت صاحبة السمو في الحوار  الذي جرى خلال هذه الجلسة على أن المنعطف الذي يشهده تحالف الحضارات بمثابة تطور طبيعي فى عالم معظمه متغير اليوم. 

وقالت سموها "من هنا كان لابد للتحالف أن يكون على مستوى هذا التغيير".

واشارت الى أن التحولات السياسية التي شهدها العالم العربي والاقتصادية في العالم تطلبت إحداث تغيير في المنتدى ليكون مرنا ويتماشى مع معطيات الواقع الجديد.

وأعربت عن سعادتها بمشاركة الشباب فى منتدى تحالف الحضارات الرابع. وقالت "كنا نعتقد أن الشباب يحتاجون الى خبرة وقيادة لكن يبدو أننا من يحتاج الى خبرة وقيادة الشباب بعد أن اثبتوا انهم أكثر حكمة منا ولديهم دراية وعلم باحتياجاتهم".

وشددت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر في مداخلتها على أن الشباب هم عامل فاعل في تحالف الحضارات وهو الأمر الذي جعل أهداف التحالف أكثر واقعية، لافتةً الى أن هذه الأهداف المتمثلة في الهجرة والشباب والاعلام والتعليم لا تبتعد عن الاهداف الانمائية للألفية.

وأوضحت أن المنتدى الرابع لتحالف الحضارات أخذ منعطفا جديداً غير تقليدي ومألوف بفضل مشاركة الشباب فيه والذين اضافوا اليه نكهة جديدة بحيويتهم وفاعليتهم. وقالت "آن الاوان ليكون الشباب شركاء أساسيين ليس من خلال النوايا الحسنة ولكن من خلال تعاقد واضح يجعل منهم صناع قرار وصناع سياسات.

وأكدت سموها على الترابط الوثيق بين تحالف الحضارات والتنمية، وقالت إن هذا الترابط منطقي مضيفة القول "الجديد الذي أسعدني أنه كانت هناك قناعة بمنطقية الربط بين أهداف التحالف والاهداف الانمائية وترجمة المسارين في مسار واحد يؤدي الى نتائج مرغوبة ومطلوبة للواقع والمستقبل".

وشددت على ضرورة التنوع الثقافي، ودعت الى التعايش مع هذا الواقع، مشيرةً الى أن الخطوة التالية تتمثل في تحويل هذه القناعة على ارض الواقع من خلال السياسات.

ودعت الى تطبيق عملي لكل ما يتم طرحه في هذا الشأن بهدف خلق واقع افضل للأجيال القادمة، وقالت "كفانا حديثاً وخطباً وعلينا أن نتحدث بطريقة عملية".

وفي مداخلة لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رداً على سؤال لمدير الجلسة حول الربط بين التحالف وأهداف الالفية الانمائية، رأت سموها ان التحالف هو مظلة للمجتمع الدولي بينما الالفية هي ما يمكن تطبيقه على أرض الواقع من خلال البرامج والمشاريع.

وقالت في هذا السياق "إن الاهداف الانمائية يمكن ان تحقق اهداف التحالف في إطار زمني محدد لتسريع وتحقيق اهداف التحالف وقبول التنوع الثقافي".

في رد سموها على سؤال حول متابعة تحقيق اهداف منتدى تحالف الحضارات أوضحت أن هناك فكرة لإنشاء مرصد للتحالف يتم من خلاله رصد ووضع مؤشرات في الدول من ارض الواقع للتأكد من مدى التزامها المالي والاخلاقي والمعنوي.

وأضافت أنه من خلال المرصد لن يتم قبول مجرد تقارير بل ستكون هناك عمليات رصد حقيقية ومنهجية تمكننا من تقييم انفسنا ووضع الحقائق على أرض الواقع.

وفي إجابة على سؤال حول دور التعليم في تحقيق أهداف التحالف لفتت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر الى ان التعليم مفتاح أساسي لأي تغيير مجتمعي، مستشهدة بدور الشباب المتعلم في العالم العربي الذي قاد حركات التغيير.

وقالت أن التعليم ليس ترفاً بل أمر ضروري وهو مفتاح العقول ووسيلة لادراك الاخر والوعي بدواخل الامور وانه بدون التعليم سنعيش في عالم جاهل يخاف من الاخر وفاقد للثقة بنفسه.

واعربت سموها عن تفاؤلها بالمستقبل وبالشباب المتعلم الواعي والمتمكن من رسم مستقبله بصورة افضل مما نتصورها لذلك "فهم صناع المستقبل".