صاحبة السمو تشهد افتتاح منتدى التعليم والتعلّم الثاني

CPO Content Area

HH Sheikha Moza attends Second Annual Teaching and Learning Forum

صاحبة السمو تشهد افتتاح منتدى التعليم والتعلّم الثاني


Doha، قطر، 09 مايو 2015

شهدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع،افتتاح منتدى "التعليم والتعلّم" الثاني، الذي نظمته مؤسسة قطر في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، صباح السبت 9 مايو 2015.

حضر الجلسة الافتتاحية للمنتدى سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، والمهندس سعد المهندي، رئيس مؤسسة قطر، والدكتورة سيفا كوماري، المدير العام لمنظمة البكالوريا الدولية، والسير كين روبنسون، الخبير العالمي البارز في مجال التعليم والابتكار، والسيدة منيرة بنت ناصر المسند، رئيس مؤسسة العمل التطوعي، والمهندس جاسم تلفت، المدير التنفيذي للمجموعة في الإدارة العامة للمشاريع الرئيسية والإدارة العامة بمؤسسة قطر، والسيدة فوزية الخاطر، مدير هيئة التعليم- المجلس الاعلى للتعليم، والدكتور مازن جــاسم الجيدة،عضو مجلس إدارة مؤسسة قطر، والسيدة بثينة النعيمي، نائب الرئيس المشارك للتعليم في مكتب التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، إلى جانب حشد من كبار المسؤولين والشخصيات.

وتولى معهد التطوير التربوي المنضوي تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، تنظيم هذا المنتدى بهدف تعزيز ثقافة التطوير المهني والتعلّم المستمر لمعلمي المدارس الابتدائية والثانوية، بما يدعم رسالة مؤسسة قطر الرامية لإطلاق قدرات الإنسان، ويحقق رؤية قطر الوطنية 2030 في بناء اقتصاد المعرفة.

تحدثت في الجلسة الافتتاحية الشيخة نوف أحمد بنت سيف آل ثاني، رئيس منتدى التعليم والتعلم 2015، فقالت: "منذ إطلاقه في العام الفائت، تطور منتدى التعليم والتعلم بشكل كبير، فقد شهدت نسخة العام الماضي تنظيم 30 ورشة عمل وحضور 200 مدرّس، أما هذا العام فقد قمنا بتنظيم 80 ورشة عمل واستقطب المنتدى 1000 مدرّس". 

وأضافت قائلة: "من أجل تطوير التعليم وصقل مهارات المدرّسين، فقد عقدنا العديد من اتفاقيات التعاون والشراكة مع المجلس الأعلى للتعليم في قطر، ومنظمة البكالوريا الدولية، وجامعة جورجتاون في قطر، وجامعة قطر، وجامعة هارفرد، وسيكون هناك المزيد في السنوات المقبلة".

ومن جهته، قال السير كين روبنسون: "إنه لشرف كبير أن أكون هنا. لقد أردت أن أزور قطر من قبل، لأن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز) قد أحدث تأثيراً كبيراً عالمياً على تفكير الناس حول التعليم، مما يجعل منه محطة ضرورية لكل مهتم بهذا المجال، لكنني لم أتمكن من القدوم".

وركز السير كين في كلمته عن أهمية إدراج الإبداع في صميم البرامج التعليمية، مشيراً إلى أن "لدى الأطفال قدرة هائلة على الإبداع، ومهمتنا كمعلمين هو حثهم على إطلاق هذه القدرات.. فالهدف من التعليم هو تمكين الطلاب من فهم أنفسهم والعالم من حولهم وإدراك مواهبهم، حتى يكونوا مواطنين نشطين ومتكاتفين، ويحققوا أقصى قدراتهم".

وأضاف قائلا: "نعيش زمناً ثورياً في التعليم، تتم فيه مساءلة جميع المسلّمات التي نشأنا واعتدنا عليها. ولمواجهة ذلك يتوجب علينا التفكير بشكل مختلف عما اعتدناه، كما يجب أن نتصرف وأن ندير حياتنا وأنظمتنا التعليمية بأسلوب مغاير. فالأنظمة التعليمية التي نشأنا عليها تم وضعها بناءً على معطيات لم تعد موجودة اليوم، ومن هنا بات لزاماً علينا العمل على تحديث هذه الأنظمة لتصبح أكثر ملاءمة لواقعنا".

وأضاف السير كين: "أعتقد بأن مؤسسة قطر اختارت شجرة السدرة رمزاً لها بناء على قدرتها في امتصاص الغذاء من الأرض والنمو لتوفر الظل للبشر، وأنا أعشق هذه الصورة المجازية. فنحن ننتمي إلى هذه الأرض، ونشكل جزءاً من الدورة الطبيعية لهذا العالم، لكننا انسلخنا عن كل ذلك منذ نحو 300 عام. وللتعليم هدف سام ونبيل، وهو التواصل مع بعضنا ومع كوكبنا، لفائدة الأرض التي تحتضننا. والعديد من المشاكل التي تصادفنا هي من صنع البشر، ولكن إذا ما قمنا بمضاعفة جهودنا الإبداعية فسنجد الحلول الناجعة لهذه المشاكل، ومن هنا نستنبط هدف التعليم. ومن هنا نعي تمام الوعي أهمية ما يقوم به منتدى التعليم والتعلم، وما تقوم به مؤسسة قطر".
وعقب الجلسة الافتتاحية عقدت 80 ورشة عمل مقسمة إلى 3 جلسات مختلفة، وتطرقت لمواضيع مختلفة تم اختيارها بعناية لصقل مهارات ومعارف المعلمين المشاركين، وتمحور أبرز هذه المواضيع حول اللغة العربية والأساليب الاستراتيجية والتطبيقية للابتكار في طرائق تدريسها، وتعليم الطفولة المبكرة مع تسليط الضوء على التطور الطبيعي للغة والكلام عند الأطفال ومختلف أنشطة الأركان التعليمية، وطرائق تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات باعتماد أساليب واستراتيجيات مبتكرة، وطرائق تعزيز القراءة والمطالعة. 

حضر المنتدى حوالي ألف معلم من المنتسبين للعديد من المدارس في قطر، لتطوير مهاراتهم وصقل قدراتهم والتعرف على أحدث المناهج وآخر المستجدات في المجال التربوي.

وتخلل المنتدى توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة قطر ممثلة بالمهندس سعد المهندي، رئيس مؤسسة قطر، ومنظمة البكالوريا العالمية، التي مثلتها الدكتورة سيفا كوماري، المدير العام للمنظمة.

وتهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون المشترك بين مؤسسة قطر ومنظمة البكالوريا الدولية للبحث وتنظيم وعقد مؤتمرات مشتركة تهدف إلى دعم وتطوير المعلمين في دولة قطر والمنطقة، بالإضافة إلى مبادرة منظمة البكالوريا الدولية لتوفير تبادل الخبرات والخبراء مع مؤسسة قطر، وتعزيز القدرات والخبرات المحلية وغيرها في مجالات الاهتمام المشتركة.

وتساهم مؤسسة قطر في تعليم النشء من خلال دورتها التعليمية الشاملة، حيث تستقطب أكاديميات مؤسسة قطر الخمس وأكاديميتا العوسج وقطر للقادة آلاف التلامذة، من نحو 90 جنسية مختلفة، بدءاً من سن الستة أشهر، وذلك لتوفير فرص التعليم الراقي وفق أحدث البرامج العالمية، وإعداد أجيال تتسم بالتفكير المبدع والابتكاري، والقدرة على التحليل والنقد، لإيجاد الحلول الناجعة مستقبلاً للتحديات التي تواجه الدولة.