صاحبة السمو تشهد حفل تكريم المتبرعين بالأعضاء

CPO Content Area

صاحبة السمو تشهد حفل تكريم المتبرعين بالأعضاء


Doha، قطر، 04 سبتمبر 2010

تفضلت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر نائب رئيس المجلس الأعلى للصحة فشملت برعايتها الكريمة حفل - الاحتفال بالحياة - لتكريم المتبرعين بالأعضاء والذي أقيم تحت شعار - معاً نزرع الأمل - بمقر المجلس.

حضر الحفل عدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وعدد من كبار المسؤولين بالمجلس الأعلى للصحة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسات الدولة المختلفة المهتمة بهذا المجال وعائلات المتبرعين والمستفيدين من التبرع.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الحفل أقيم هذا العام لتكريم المتبرعين لأقاربهم والمتبرعين بعد الوفاة وكمناسبة للإعلان عن انطلاق الحملة الوطنية الشاملة للتشجيع على التبرع بالأعضاء تحت شعار - معاً نزرع الأمل - ، والتي ستعمل على إشاعة مفهوم التبرع الطوعي المجاني و بضمانات قانونية وتشريعية وطبية مما سيساهم بدوره في القضاء على كافة أشكال الاتجار بالأعضاء. 

وفي كلمة له خلال الحفل نوه سعادة السيد عبدالله بن خالد القحطاني وزير الصحة العامة، الأمين العام للمجلس الأعلى للصحة بمبادرة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر لتكريم المتبرعين بالأعضاء - هذا العمل الإنساني النبيل الذي يجعل المرء يجود بقطعة منه لمنح الأمل للآخرين، وهذا لعمري أسمى غايات الجود - . وأعلن سعادته بهذه المناسبة عن انطلاق الحملة الوطنية الشاملة للتشجيع على التبرع بالأعضاء بالتعاون بين المجلس الأعلى للصحة ومؤسسة حمد الطبية .. داعيا المجتمع إلى التكاتف لجعل هذه الحملة مثالاً في التآخي والتراحم، وللقضاء على قوائم الانتظار الطويلة لعمليات زرع الأعضاء، وضرورة الثقة بالمؤسسات العلاجية والنتائج الإيجابية لعمليات زرع الأعضاء في قطر، ولحماية المرضى من أضرار إجراء عمليات الزرع خارج قطر . وأكد سعادته أن دولة قطر كانت في المقدمة تشريعياً وعملياً فيما يتعلق بزراعة الأعضاء والتي بدأت منذ العام 1986.. لافتا إلى أن هذه العمليات ظلت تجري بمؤسسة حمد الطبية بمستوى يضاهي أفضل المراكز الطبية في العالم .. ونبه إلى أن المشكلة التي ظلت باقية منذ ذلك التاريخ هي قلة المتبرعين بالنسبة لتزايد حاجة المرضى، التي تدفع بالبعض للبحث عن مصادر للحصول على أعضاء في أقطار تمارس فيها تجارة الأعضاء مع ما يصحبها من مشاكل.

الجدير بالذكر أن دولة قطر اتخذت فيما يتعلق بالتبرع بالأعضاء مجموعة من المبادرات تتمثل أولها في الإعلان عن انطلاق الحملة الوطنية للتشجيع على التبرع, والتي تركز على إشاعة مفهوم التبرع الطوعي، والتأكيد على أن عملية النقل والزراعة تتم مجانًا في مؤسسة حمد الطبية عبر مراحلها المختلفة قبل وأثناء وبعد التبرع، و بضمانات قانونية وتشريعية وطبية حازت قبول الأوساط العالمية في هذا المجال وانفردت بها الدوحة عن باقي الممارسات في المنطقة..مما سيساهم في القضاء على كافة أشكال الاتجار بالأعضاء وستعد قطر نموذجًا يحتذى. وتأتي المبادرة الثانية لتفعيل تطبيق بنود إعلان الدوحة للتبرع بالأعضاء وذلك باستحداث سجل وطني للمتبرعين بالأعضاء, واستنادًا لذلك سيحمل المتبرعون من المواطنين والمقيمين عبارة ( متبرع ) على ظهر البطاقة الصحية لتكون هذه البادرة الأولى من نوعها في الشرق الأوسط. كما ستكون هنالك قاعدة بيانات تشتمل على المعلومات الطبية الخاصة بكافة المرضى والمتبرعين مما يسهل عملية استدعاء المرضى المناسبين لزرع الأعضاء عند توفر المتبرع.