CPO Content Area
صاحبة السمو تفتتح منتدى مؤسسة قطر للبحوث
تفضلت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع فشملت برعايتها الكريمة الجلسة الافتتاحية لأعمال ( منتدى مؤسسة قطر السنوي للبحوث ) بفندق شيراتون الدوحة.
وفي البداية رحبت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر بالحضور في المنتدى الذي اعتبرته تجسيدا للارادة في دولة قطر لجعل البحث العلمي احد الاسس الاستراتيجية للرؤية الوطنية.
وارجعت صاحبة السمو الى الاذهان حديثها قبل ايام عن علاقة التعليم بتحقيق الاهداف الانمائية للالفية والتي اضحت محل اجماع كوني وتساءلت "كيف يمكن للعالم النامي اي غالبية البشر في هذا الكون الانخراط في الطفرة العلمية والتكنولوجية وتوظيف نتائجها لتحقيق تلك الاهداف".
واعربت صاحبة السمو عن اسفها من كون الاستفادة من الطفرة العلمية ليست بالشاملة ولا بالعادلة لكل البشر وانما وجه اخر لمعادلة او توزيع باريتو اي 20 الى 80، منوهة الى انه قد ان الاوان للعولمة البحثية بان يكون لها مكانها ايضا.
وشددت صاحبة السمو على ان حديثها عن العولمة البحثية ليس يقصد به التوقف عند البحث عن الأسواق واقتناص الفرص المتاحة والمكسب المربح فقط وإنما يهدف الى ان تاخذ تلك العولمة بعين الإعتبار خصوصيات ومتطلبات واحتياجات العالم النامي.
وطالبت بان يقوم البحث العلمي على مراعاة متطلبات المعرفة المحلية وتلبية وخدمة الواقع الاجتماعي وان ياخذ بالاعتبار حاجيات الدول النامية وألا يبقى مقتصراً على تلبية إحتياجات فئة قليلة من البشر، مشيرة الى ان احتياجات المجتمعات النامية لا زالت تسعى إلى تحقيق الضروري لحفظ الحياة بينما هي في المجتمعات المتقدمة تهدف إلى تحقيق الرفاهية.
واكدت صاحبة السمو بان توفير التمويل اللازم هو من بين الاولويات لاطلاق بحث علمي واقعي مستجيب للإحتياجات ومحقق للأهداف، معربة عن اسفها للاستخدام الغير مبرر لمستجدات التكنولوجيا العسكرية الذي ادى الى اختلال التوازن البيئي ليس من حيث الغلاف الجوي فقط لكن ايضا الاحواض المائية والتربة الارضية مما هدد كافة الكائنات الحية في الحال والمستقبل.
ونبهت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر الى ان البحث العلمي هو السبيل الى المصالحة مع البيئة وجبر ضررها وهو الامر الذي حدا بدولة قطر الى احداث بنية تحتية مفتوحة لكافة الكفاءات وذلك من خلال تأسيس واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا وكذلك المراكز البحثية المتخصصة في البحوث البيولوجية الطبية تكنولوجيا المعلومات وعلوم البيئة.
واكدت صاحبة السمو في كلمتها بان التوجه الذي اعتمد في دولة قطر في افق تحقيق اهداف رؤية 2030 يقوم على إعداد الأطر الوطنية وتأهيلها لبناء شراكات عربية، إقليمية ودولية، وتوجيه البحوث ووضعها في سياق تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.
ورات صاحبة السمو بان البحث العلمي يجب أن يتسم بالقدرة على انجاز الأهداف الإستراتيجية كأولويات كما يجب عليه الاستجابة للمتغيرات المواكبة للرؤية الوطنية. وقالت "فمثلاً أتوقع أن يساهم البحث العلمي في قطر في تقديم الحلول لمختلف الرهانات التي قد نواجهها ونحن نعدّ العدّة لإستضافة كأس العالم 2022".
وشددت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر في ختام كلمتها على دقة المرحلة الحالية التي نمر بها والتي تستلزم عدم القبول بالتقليد او الاقتناع بالاستنساخ او حتى القبول بمشاريع بحثية مستنسخة وهجينه بل الحرص على ابراز منتدى مبدع مبتكر متميز يتخصص في تقديم الحلول والبدائل وبناء الشراكات لأجل مساعدة المجتمعات النامية على ولوج النادي البحثي بعضوية كاملة لا شرفية ولا كمراقب.