صاحبة السمو تشهد تخريج الدفعة الخامسة من طلبة المدينة التعليمية

CPO Content Area

صاحبة السمو تشهد تخريج الدفعة الخامسة من طلبة المدينة التعليمية


الدوحة، قطر، 08 مايو 2012

تفضلت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع فشملت برعايتها الكريمة حفل تخريج الدفعة الخامسة من طلبة جامعات المدينة التعليمة وذلك بمركز قطر الوطني للمؤتمرات مساء اليوم.

حضر الحفل عدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وأعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية بجامعات المدينة التعليمية وأولياء أمور الطلبة الخريجين.

وألقت صاحبة السمو كلمة بهذه المناسبة أكدت فيها أن سعي دولة قطر لبناء مجتمع تسوده المعرفة وتتكامل فيه عناصر التنمية الكفيلة بتحقيق النهضة الاجتماعية والاقتصادية والحضارية يتطلب تعميق الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات التعليمية العريقة في العالم لإرساء بنية تحتية للتعليم في قطر بمعايير عالمية متطورة مع حماية الهوية المتجسدة في تلازم ثلاثية اللغة والدين والثقافة.

وأضافت صاحبة السمو أن "لمن الأهمية البالغة أن ندرك أننا نعيش في عالم واحد لا تتجزأ معارفة ومصالحه ومستقبله، ولكي نكون في صميم الحوار الكوني المعرفي، حضاريا وثقافيا، استثمرنا تبادل المصالح المادية والمعرفية خير استثمار مع مختلف البلدان التي تجمعنا معها الرغبة في عولمة العلم والتنمية المستدامة وإشاعة قيم الخير والتسامح والسلام في عالم ينبغي أن يكون فيه التعليم والرعاية الصحية حقا للجميع، لأن الحصول على تعليم جيد ورعاية صحية جيدة يهيئ أرضية مناسبة للازدهار التنموي ويدعم قيم التعايش السلمي".

وتابعت صاحبة السمو "إني أرى فيكم آفاق مستقبل جديد لطالما أشغلني بالتأسيس له من خلال تقديم التعليم النوعي باعتباره المنطلق الأساس الذي يقود إلى إرساء الركائز التعليمية والعلمية والثقافية لبناء مستقبل جديد".

وأشارت إلى أن العلاقة بين المؤسسات الجامعية وسوق العمل علاقة تكاملية قائمة على رؤية استرايتيجية مشتركة تضمن متانة الاقتصاد ونجاح التنمية المستدامة وفتح آفاق جديدة في مجالات العمل والتشغيل، مشددة على أن الأهداف الخيرة تبقى في مكانها إذا لم يقترن السعي لتحقيقها بإرادة إبداعية خلاقة قادرة على تخطي الصعاب وترويض التحديات التي تعترض سبيلها.

 

وقالت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر "لقد قطعتم المسافة بنجاح: من مؤسسة قطر إلى دولة قطر والعالم، لتساهموا برؤية مستقبلية في بناء وتمتين ركائز النهضة الحديثة. ومثلما كنتم طلبة المدينة التعليمية، ها أنتم الآن خريجوها، ولا أريد لهذا اللقاء أن يكون وداعا بل بداية لمرحلة جديدة، ومثلما صنعنا لكم آفاق مستقبل جديد تحثون الخطى نحوه، تنتظر منكم الأجيال القادمة أن تصنعوا لها مستقبلا مماثلا، إن الغد هو غدكم، لا تدعوه يباغتكم بل بادروه واذهبوا إليه".

 

ومن جانبه، هنأ سعادة الشيخ الدكتور عبدالله بن علي آل ثاني رئيس جامعة حمد بن خليفة نائب رئيس مؤسسة قطر لشؤون التعليم، الطلاب على نجاحهم في جني ثمار ما بذلوه من جهود متواصلة خلال السنوات الماضية للوصول إلى هذه المرحلة، واستحقاقهم لقب خريجي جامعة حمد بن خليفة والجامعات الشريكة، متوجها بخالص التهنئة إلى كل من قدم لهم الدعم والتشجيع طوال مسيرتهم التعليمية من أولياء أمور وأعضاء الهيئة التعليمية والموظفين وزملائهم وأصدقائهم.

 

وأضاف سعادته أن جامعة حمد بن خليفة تفتخر بتبني أرقى المعايير الأكاديمية العالمية "إذ نضع خدمة أبناء وطننا وتلبية احتياجات بلدنا الحبيب في مقدمة أولوياتنا ، وبغية تحقيق ذلك فإ ننا نلتزم تماما بمواصلة ترسيخ علاقات تعاون وطيدة مع المؤسسات التعليمية الأُخرى، بدءا من جامعة قطر، و امتدادا إلى المؤسسات الأكاديمية الرائدة خارج حدود دولة قطر، وستواصل الجامعة دعم مختلف الجهود الرامية إلى تعزيز المعايير التعليمية في كافة المراحل / بدءا من مراحل التعليم الأساسي".

وأشار إلى نجاح الجامعة في إحراز تقدم كبير على مستوى التعليم الجامعي من خلال برامج تعليمية وافرة ومتنوعة ومصممة خصيصا لتلبية احتياجات دولة قطر وعموم المنطقة من الكفاءات البشرية المؤهلة، مشيرا إلى أن عدد الخريجين البالغ 373 طالبا يعد رقما قياسيا جديدا مقارنة بالسنوات الماضية.

وأوضح سعادة الشيخ الدكتور عبدالله بن علي آل ثاني أن هؤلاء الخريجين باتوا قادرين على المساهمة بإمكاناتهم الفكرية وطاقاتهم الهائلة وخبراتهم المتميزة، في إثراء "مجتمعنا وتطوير اقتصادنا في ظل التحديات الكبيرة التي نشهدها اليوم، ومن خلال التزامهم ومهاراتهم القيادية سيتركون أثرا ملموسا على المجتمع، كما أن ثمار حصادهم العلمي ستعود بالخير على المنطقة ككل.

ولفت سعادته إلى أن خريجي جامعة حمد بن خليفة سيلعبون دورا متزايد الأهمية في تحقيق التقدم بخطى ثابتة، فهم المتخصصون الذين سيوفرون الكفاءات القيادية التي ستقود مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في الدولة، وسوف يساهم بعضهم في الارتقاء بمكانة قطاع التعليم العالي إلى مستويات أعلى كقادة للإدارات والمشاريع، مسجلين اكتشافات جديدة من خلال أبحاثهم، "والبعض الآخر سيقود وطننا في القطاعين الحكومي والصناعي، في حين سيساهم آخرون في تعزيز وتطوير قطاعات الثقافة والفنون".

وتوقع أن "تشهد برامج التعليم باللغة العربية في الجامعة تحسنا ملحوظا، كما سيتم تطوير برنامج الدراسات القانونية، وإطلاق برنامج شهادة البكالوريوس في الفن الإسلامي يتم تقديمه من خلال إحدى جامعاتنا الرئيسية الشريكة، مضيفا أن هذه المبادرات ستوفر فرصا جديدة لشبابنا لتنمية مهاراتهم الفكرية والمهنية ، "وأنا فخور جدا بخريجي دفعة عام 2012 ، وإ نني واثق من أنكم ستوظفون جميع مهاراتكم ومعارفكم للتغلب على جميع التحديات التي قد تواجهونها مستقبلا".

وأضاف "إننا نسعى من خلال المبادرات المتعددة التي نقوم بها في جامعة حمد بن خليفة إلى بناء مركز عالي المستوى للتميز الأكاديمي في العالم العربي، يساعدنا على تطوير مجتمعاتنا والنهوض باقتصادنا في الاتجاه الذي اخترناه، كما سيشكل أيضا مصدر قوة لمنطقتنا بأكملها".

تجدر الإشارة إلى أن الدفعة الخامسة لطلبة المدينة التعليمة ضمت هذا العام 373 خريجاً من مختلف التخصصات والبرامج التي تقدمها جامعات مؤسسة قطر.