صاحبا السمو يشهدان حفل تكريم دفعة 2015 من خريجي جامعات المدينة التعليمية بمؤسسة قطر.

شهد صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، مؤسس مؤسسة قطر، وصاحبة السمو الشيخة مـوزا بنت ناصر، المؤسس المشارك ورئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، احتفال مؤسسة قطر بتكريم دفعة 2015 من خريجيها، والذي أقيم في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، مساء الثلاثاء 5 مايو 2015.

حضر الحفل عدد من كبار القادة والشخصيات، ومنهم ومعالي السيد عبد الإله بنكيران، رئيس وزراء مملكة المغرب الذي يزور الدولة حاليا، وسعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، وسعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر.

ومن قيادات المؤسسة، حضر المهندس سعد المهندي، رئيس مؤسسة قطر، والدكتور أحمد حسنة, رئيس جامعة حمد بن خليفة، والمهندس جاسم تلفت، المدير التنفيذي للمجموعة في الإدارة العامة للمشاريع الرئيسية، والسيد فهد سعد القحطاني، المدير التنفيذي للمجموعة– الشؤون الإدارية بالمؤسسة، إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة في المجتمع القطري وأعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية في جامعات المدينة التعليمية، فضلاً عن عدد من الضيوف وممثلي البعثات الدبلوماسية في الدولة. كما حضر أولياء أمور الخريجين وأسرهم، والذين شاركوهم فرحة النجاح والتكريم.

وألقى صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الأمير الوالد، الكلمة الرئيسية للحفل، التي قال فيها: "يسعدني أن نلتقي اليوم للاحتفال بتكريم دفعة هذا العام من خريجي جامعات المدينة التعليمية ، الذين نعتبرهم ثمار مشروع وطني ضخم، أطلقناه عام 2003، حين دخلت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع مع مؤسسات جامعية مرموقة في شراكة استراتيجية للتعليم والبحث العلمي، نجني اليوم قطفة أخرى من ثمارها اليانعة شباباً مثقفاً ومتعلماً ومعتزاً بهويته وتراثه الحضاري، ينطلق من المدينة التعليمية ليعبر بوابة المستقبل ويخطو بثقة للمساهمة في رفعة بلده ونهضته."

وأضاف سموّه قائلاً إن "الفضل في تهيئة هؤلاء الشباب، وتمكينهم من ذلك يعود لهذه المؤسسة، التي ما انفكت تثبت يوماً بعد يوم صحة رؤية دولتنا أن الاستثمار الأمثل هو الاستثمار في الإنسان وقدراته، وأن شبابنا هم خير ذخيرة لوطننا، وأنهم مصدر فخره واعتزازه . لقد آمنا، ولا زلنا على إيماننا، بأنّ التعليم هو الثروة الحقيقية لأية دولة. فهو أساس كل تقدم وافتقاده سبب كل تخلف. وكما نفتخر بتخرجكم اليوم ، نفتخر أيضاً بكل خريجينا من أبناء الوطن من مختلف الجامعات والمراكز التعليمية ، في الداخل والخارج ، فالتعليم عملية متكاملة ، لا تقتصر على جهة واحدة ، بل تنصهر فيها كافة مكونات بنيتنا التعليمية بمختلف مستوياتها ، لتساهم جميعها في نهضة قطر وتحقيق تطلعاتها إلى التنمية المستدامة."

وأشار صاحب السمو إلى أن " قطر أولت للتعليم أهمية قصوى وخصصت له الكثير من الموارد حتى خلال فترات الأزمات والظروف الاقتصادية الصعبة التي مررنا بها وذلك انطلاقاً من إيماننا الراسخ بأن التعليم هو الرافد الأساسي للمعرفة ، التي بها تسمو الأمم وتتطور ، وبها نتغلب على جميع التحديات الاجتماعية التي تواجه مجتمعاتنا العربية . فالفقر أساسه الجهل، والجهل ينتج تعصباً تتحول معه المجتمعات من مجتمعات إنسانية فاعلة، إلى مجموعات متفرقة، متقوقعة. أما نحن، فرسالتنا كانت دوماً هي نبذ التعصب، وتأمين الفرص لكافة الأفراد والفئات، فكانت قطر، وستبقى دائماً كعبة المضيوم، علاوة على أنها اليوم أيضا منارة للتعليم والعلوم."

وتابع صاحب السمو الأمير الوالد بالقول: "في الذكرى العشرين لإنشاء مؤسسة قطر، لا يسعني إلا أن أوجه الشكر، كل الشكر لصاحبة السمو، الشيخة موزا بنت ناصر، التي بذلت جهوداً جبارة لتحقيق حلمنا المشترك، والذي بات اليوم حقيقة نتلمس نتائجها جميعاً ونشهد على نجاحاتها في سبيل تحقيق مستقبل مشرق لبلادنا، بخطى واثقة وراسخة. ولم تكتف الشيخة موزا بتوجيه دفة القيادة لهذه المؤسسة فحسب، بل التحقت أيضاً بالمسار الأكاديمي فيها ورغبت في التحصيل العلمي في إحدى الكليات التابعة لها، وها هي اليوم تتخرّج من ضمن دفعة 2015 طالبة علم ذات قناعة بأنّ للتعليم بداية ولا نهاية له، فكانت قدوة للجيل الحالي وأجيال المستقبل."

وتقديراً وعرفاناً لصاحبة السمو على كل الجهود والتفاني الذي قدمته على مدى السنوات العشرين منذ انطلاق مؤسسة قطر، قدّم صاحب السمو الأمير الوالد لسموّها هدية رمزية، هي عبارة عن "مفتاح العلم لإطلاق قدرات الإنسان" خُطَّ عليه: "عرفانًا وتقديرًا على الرؤية الملهمة والقيادة الحكيمة المفعمة بالتطلعات الواعدة، والتوجيه الثابت، والتفاني الدؤوب، التي زرعت فينا العزيمة الراسخة لكي نصبو، من خلال إطلاق قدرات الإنسان، لهدف الارتقاء بدولتنا الحبيبة قطر."

وقد شهد هذا الحفل تكريم صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، التي تخرجت من كلية الدراسات الإسلامية التابعة لجامعة حمد بن خليفة، بشهادة درجة ماجستير الآداب في السياسة العامة للإسلام.