صاحبة السمو وأمير ويلز يبحثان آفاق التعاون المعرفي والثقافي

CPO Content Area

صاحبة السمو وأمير ويلز يبحثان آفاق التعاون المعرفي والثقافي


لندن، بريطانيا، 05 يونيو 2013

التقت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع اليوم، بصاحب السمو الملكي الأمير تشارلز، أمير ويلز، في قصر ويندسور بالمملكة المتحدة، حيث بحثا معاً آفاق التعاون المعرفي والثقافي بين مؤسسة قطر ومؤسسات الأمير تشارلز وسُبل تعزيزها.

وعبرت صاحبة السمو الشيخة موزا عن اعتزازها بالمستوى الذي بلغته العلاقة بين دولة قطر والمملكة المتحدة قائلة: "تثمّن دولة قطر عالياً العلاقات الوطيدة التي تجمعها بالمملكة المتحدة، كونها تمثل شريكاً استراتيجياً في تحقيق التنمية المشتركة والحوار الثقافي". وأكدت سموها على أهمية مد جسور تعاون قوية مع المؤسسات البريطانية "التي أدت، ولا تزال، دوراً هاماً ومحورياً في العمل المشترك مع مؤسسة قطر".

هذا وناقشت سموها خلال لقائها مع الامير تشارلز عدداً من الخطط المستقبلية لمؤسسة قطر ، والتقدم الذي حققته المؤسسة في مجالات التعليم والعلوم والبحوث والفنون والثقافة. كما أكدت سموها التزامها بفتح آفاق للحوار و عقد المزيد من الشراكات التي تعزز التبادل المعرفي بين البلدين.

كما شهدت سموها و الأمير تشارلز بعد ذلك مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة قطر ومؤسسة أمير ويلز الخيرية بشأن التعاون في مجالات التعليم وتنمية المجتمع . وقع الاتفاقية كلاً من الدكتور محمد فتحي سعود، رئيس مؤسسة قطر والسيد أندرو رايت، المدير التنفيذي لمؤسسة أمير ويلز الخيرية.

وقد أكد الدكتور سعود رئيس مؤسسة قطر أهمية تبادل المعرفة وتعزيز التعاون المشترك بين مؤسسة قطر ومؤسسة أمير ويلز الخيرية التي تسعى لتعزيز التبادل المعرفي مع المؤسسات التي تحمل رؤى مشابهة لرؤيتها، قائلا: "تلتزم مؤسسة قطر بسياستها القائمة على مشاركة المعرفة. ونحن نقدّر كثيرا العمل الكبير الذي تضطلع به مؤسسات بريطانية مثل مؤسسة أمير ويلز الخيرية التي تشاطر مؤسسة قطر قيما مثل تطوير التعليم والثقافة وتنمية المجتمع".

وأضاف رئيس مؤسسة قطر: "تؤدي مؤسسة قطر دوراً أساسياً من خلال مواصلتها العمل على تطوير الشراكات القائمة التي ترمى إلى تطوير مهارات الشباب والإسهام في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030".

هذا وتسعى مؤسسة قطر، من خلال مشاركتها في فعاليات احتفالية "قطر- المملكة المتحدة 2013" إلى مواصلة نشر الوعي والتقدير المتبادل لثقافة كلا البلدين وتراثهما وإنجازاتهما، بالإضافة إلى حرص المؤسسة على تطوير القدرات الإبداعية لدى الشباب ودعم اهتماماتهم في مختلف المجالات.

وفي إطار هذه العلاقات الثنائية المزدهرة بين دولة قطر والمملكة المتحدة، حصد كلا البلدين ثمار التطور في الكثير من المجالات المتنوعة مثل المعلومات وتكنولوجيا الحوسبة، والرعاية الصحية والفنون. وفيما يخص مجالي العلوم والبحوث، فقد وفرت مؤسسة قطر الدعم لعدد كبير من المشاريع المشتركة مع المؤسسات والجامعات البريطانية، والتي قامت بدورها بنقل المعرفة إلى قطر عبر تطويرها للقدرات البشرية والتعريف بالدور الهام الذي تؤديه في نشر المعرفة في مختلف أرجاء العالم. كما يتشارك البلدان الرغبة ذاتها في تحقيق التميز في العديد من المجالات، من ضمنها علم دراسات المتاحف والمكتبات والمعلومات.

وستقام خلال الأشهر القادمة مجموعة من الفعاليات التي تهدف إلى تطوير العلاقات المشتركة بين مؤسسة قطر والمؤسسات البريطانية، حيث ستنطلق في سبتمبر المقبل سلسلة من المحاضرات القيّمة في المملكة المتحدة، سيقدمها العلماء وكبار الباحثين في المدينة التعليمية، يناقشون خلالها مواضيع تسلط الضوء على مجالات الحوسبة، والطاقة، والبيئة، والرعاية الصحية والطب، والهندسة المعمارية والتخطيط العمراني.