اتفاقيات جديدة لتلبية الاحتياجات العالمية للأطفال غير الملتحقين بالمدارس

CPO Content Area

اتفاقيات جديدة لتلبية الاحتياجات العالمية للأطفال غير الملتحقين بالمدارس


الدوحة، قطر، 29 أبريل 2013

أعلن برنامج "علِّم طفلاً" اليوم أنه ساعد منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) على الحفاظ على ربع مليون طفل سوري داخل المدارس ممن تضرروا من النزاعات، وفي هذا الجانب يعمل على دراسة البرامج الأخرى في البلدان الجديدة ذات الأولوية (انظر القائمة أدناه)، بما في ذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية واليمن والصومال. كما أعلن برنامج "علِّم طفلاً" أن لديه عددا من المشاريع الجديدة في المستقبل تهدف إلى تمكين الآلاف من الأطفال من الالتحاق بالمدارس في باكستان، وإقامة نظام عالمي للتقييم والرصد، حيث تم توقيع تسعة اتفاقيات هذا اليوم. 

وقد أعربت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر في جلسة مغلقة اقيمت ضمن أعمال الاجتماع الاستراتيجي رفيع المستوى لبرنامج "علم طفلا" الذي انطلقت اعمالة اليوم عن قلقها إزاء احتمال إخفاق العالم في تحقيق أهدافه المنشودة لتوفير التعليم لجميع أطفال العالم. وقد نُظم هذا الاجتماع الذي يدوم يومين من قبل برنامج "علِّم طفلاً"، وهو برنامجٌ أطلقته صاحبة السمو في العام الماضي ويهدف إلى الحد من عدد الأطفال المحرومين من التعليم في كافة أنحاء العالم.

وأكدت صاحبة السمو أثناء مشاركتها في الجلسة بجانب عدد من الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين ضيوف المؤتمر، والذين ينتمون إلى 17 بلدا من البلدان ذات الأولوية تمثل مجتمعةً أكثر من 60 بالمئة (37 مليون) من مجموع الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في العالم والذين يبلغ عددهم 61 مليون طفل، قائلةً:

" لقد دُعيتم اليوم إلى هذا الاجتماع لأنكم قادة وتمتلكون القدرة على التأثير في تحقيق النتائج وتعزيز سبل التغيير. ونحن هنا اليوم نشهد إرادة سياسية لسبعة عشرة بلدا، وإننا لو عملنا جميعاً جنبا إلى جنب معتمدين على خبرة والتزام جميع الشركاء الحاضرين، فإنه بإمكاننا تحقيق تأثير حقيقي في تغيير دينامية الوصول إلى الأطفال غير الملتحقين بالمدارس وبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية"

لقد تم إنجاز قدر كبير من العمل في عملية تحديد العقبات التي تحول دون توفير تعميم التعليم الابتدائي. وفي الآونة الأخيرة، ساعدت المشاورات التي أجرتها مبادرة "التعلم للجميع" في واشنطن قبل 10 أيام مع ثمانية بلدان على تسليط الضوء على المشاكل، وبذلك تكون البلدان السبعة عشر الممثلة في الدوحة على إدراك بهذا الأمر بشكل أعمق، حيث أكدت صاحبة السمو بأنه:

"لا يمكن لأي أحد يعمل بمفرده أن يتغلب على التحدي العالمي الذي يواجهه التعليم. وإنني أرجو أن يسفر هذا الاجتماع عن العمل الجماعي والخلاق، كما أرجو أن تتم إقامة شراكات جديدة، وبناء جسور التماسك بين مختلف القطاعات، في الأعمال والتعليم والمالية والصحة والصرف الصحي والأمن الغذائي. إن هذا الاجتماع هو المكان الذي يمكننا من التعلم من بعضنا بعضا ودراسة الكيفية التي يمكننا بها تطبيق طرق جديدة ومبتكرة"

. وخلال الجلسة الافتتاحية من هذا الاجتماع أكد السيد غوردون براون، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في مجال التعليم، مُنَوِّهًا بما أنجزه برنامج "علِّم طفلاً"، وحثَّ كافة الشركاء على دعم هذا البرنامج. ومن جهته شدد سعادة الشيخ أحمد بن محمد بن جبر آل ثاني، مساعد الوزير لشؤون التعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية، استمرار دعم دولة قطر لبرنامج "علِّم طفلاً".

ومن جهته أكد السيد غوردون براون بأنه،

"لا توجد هناك مبادرة حققت ما حققه برنامج "علِّم طفلاً" للأطفال غير الملتحقين بالمدارس في فترة زمنية وجيزة، ورغم كل ما نقوم به، فإننا ما نزال نواجه حالة طارئة، ألا وهي التعليم". 

وخلال الجزء الخاص بالفئة رفيعة المستوى خلال الاجتماع تبادل الوزراء والمسؤولين رفيعي المستوى من المنظمات الدولية والثنائية، إلى جانب قادة المجتمع المدني والقطاع الخاص، وجهات النظر حول التحديات التي تواجه توفير الفرص التعليمية للأطفال غير الملتحقين بالمدارس في البلدان التي يستهدفها برنامج "علِّم طفلاً". كما تبادل المشاركون الأفكار والرؤى والخطط المتعلقة بعملية التنفيذ، وناقشوا الإجراءات التي سيم اتخاذها لتحقيق الهدف الثاني من الأهداف الإنمائية للألفية. وجدد المشاركون في ختام هذه الجلسة عزمهم على العمل سويَّةً انسجاماً مع تنسيق الجهود العالمية الرامية إلى تحفيز العمل الدولي وتيسير سبل تخفيض أعداد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس بمعدل أكبر مما هو عليه اليوم.

وقد تفضلت صاحبة السمو الشيخة موزا اليوم بتوقيع اتفاق مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لدعم مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة "التعليم أولاً"، فضلاً عن توقيع مجموعة من مذكرات التفاهم مع عدد من ممثلي مؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الداعمة لأهداف برنامج "علِّم طفلاً".