صاحبة السمو تؤكد على الأجندة غير المنجزة في التعليم وتطلق نداءا للعمل

CPO Content Area

صاحبة السمو تؤكد على الأجندة غير المنجزة في التعليم وتطلق نداءا للعمل


الدوحة، قطر، 05 نوفمبر 2014

أطلقت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيسة مؤسسة التعليم فوق الجميع، اليوم تحدياً جديداً للعالم- للحكومات والمانحين والمجتمع المدني- لينجز وعوده ل58 مليون طفل حرموا من التعليم الأساسي. ودعت سموها في القمة العالمية للإبداع في التعليم (وايز) في الدوحة جميع القطاعات لبدء عمل جديد بمقاربات مختلفة لتسريع وصول التعليم إلى معظم الأطفال المهمشين. 

وفي تحديد لما يجب القيام به من أجل تأمين التعليم الابتدائي العام، قالت صاحبة السمو الشيخة موزا: "ما نحتاجه هو الإرادة السياسية. علينا أن نلتزم بالمبدأ القائل بأن التعليم يجب أن يكون في صلب أهدافنا للتنمية، وأن يكون عاملاً محورياً تستند إليه جميع مجالات التطور الأخرى. وعند التزمنا بذلك، نستطيع العمل معاً من أجل تحقيق ذلك من خلال حشد الشركاء، ووضع الهيكلية الصحيحة للمساعدات، والحصول على الموارد للفئات الأكثر تهميشاً، وضمان مسائلة جميع الأطراف بشكل أفضل". 

وأكدت سموها على أنه من خلال هذه العوامل المجتمعة سيصبح من الممكن ضمان حصول جميع الأطفال على التعليم الابتدائي. 

وتوّجت المناقشة العامة بالإقرار بالحاجة إلى دفعة كبيرة وعاجلة لتسريع التقدم وبإطلاق نداء العمل التالي:
 

  • زيادة الأموال والمساءلة تجاه التعهدات المقدمة بشأن التعليم
  • الابتكار لتحقيق الاستفادة القصوى من الأموال
  • تعميق انخراط الشباب/المجتمع المدني في جهود تغيير هذا الوضع
  • تعزيز الأموال المخصصة للكوارث والأغراض الإنسانية
  • الحصول على بيانات أفضل واستخدامها
  • جعل التعليم الأساسي النوعي أولوية للمهمشين.

وقالت سموها: "كل طفل حرم من التعليم الأساسي هو فشل كبير لنا. والأطفال الذين ظلوا خارج المدرسة هم الأكثر تهميشا، ولذلك فهم الأكثر حاجة للمساعدة. إن إخفاقنا في تحقيق وعدنا هو مخاطرة بكرامتنا."

وقد حددت لجنة مميزة من المدافعين والخبراء وممثلي القطاع الخاص في مجال التنمية والتعليم الحاجة لبذل جهود جديدة لتصحيح الوضع باتجاه التقدم في موضوع الوصول إلى التعليم الأساسي.

وفي رسالة مسجلة مسبقا، قالت الين جونسون سيرليف رئيسة ليبيريا: "أنا أعتقد أننا لا نتحدث فقط عن ضمان زيادة فرص حصول الأطفال على التعليم، خاصة الأطفال في الدول المنخفضة الدخل، بل إننا نتحدث بعد 2015 عن جودة التعليم. وقد استنتجنا أن استخدام مؤشرات التسجيل في المدارس وعدد المدارس ونسبة المعلمين إلى الطلاب، ورغم فائدتها، لا تظهر ما إ ذا كان الطلاب يتعلمون على مستوى يؤهلهم بحق لأن يصبحوا مهنيين محترفين. ونود أن نحث الجميع على إيلاء بعض الاهتمام للجودة في أجندة التطوير الجديدة". 

ويذكر أنه في بداية الألفية الجديدة، قادت الأمم المتحدة عملية نتج عنها صياغة الأهداف الإنمائية للألفية، والتي كان الهدف الإنمائي الثاني فيها هو توفير التعليم الأساسي للجميع. ومع أنه ما زال أمامنا 420 يوما قبل الموعد النهائي لتحقيق الهدف الإنمائي الثاني، إلا أن تحقيق هذا الهدف ما يزال بعيدا بوجود 58 مليون طفل محرومين من حقهم الإنساني الأساسي في التعليم. وفي هذه الأثناء، تتم مناقشة متابعة أولويات التنمية المستدامة لما بعد عام 2015. ومن المقرر أن تخرج نتيجة هذه العملية في سبتمبر 2015.

وفي حديثها حول موضوع تمويل التعليم الأساسي قالت السيدة ليلى بخاري، سكرتيرة الدولة في مكتب رئيسة وزراء النرويج: "إن الوصول إلى الفئات الأكثر ضعفا هو أولوية نلتزم بها. إننا بحاجة لإظهار القيادة من على مستوى القمة لبيان أهمية الالتزام بالتعليم". 

ويذكر أن صاحبة السمو قامت في عام 2012 بتأسيس برنامج "علّم طفلا"، وهو برنامج عالمي تابع لمؤسسة "التعليم فوق الجميع". وخلال سنتين فقط تمكّن البرنامج من ترسيخ التزامات لأكثر من 5 ملايين طفل للوصول إلى برامج التعليم من خلال مشاريع يشارك في تمويلها في أكثر من 30 بلدا حول العالم.

وقد خصصت قطر، وهي سوق ناشئ، 50% من مساعداتها التنموية الخارجية للتعليم. وقد انضمت دول أخرى إلى الشراكة العالمية من أجل التعليم، مما أضاف أسماء جديدة إلى قائمة المانحين التقليديين للمساعدات والتي بقيت على ما هي عليه أو تقلصت في السنوات الأخيرة.

وبقيادة صاحبة السمو، ستقوم مؤسسة "التعليم فوق الجميع" بتحريك الأجندة بالتعاون مع شركاء لضمان أن أهداف التنمية المستدامة ستعطي الأولوية للتعليم الأساسي. فمن خلال الظهور المروج له إعلاميا على نطاق واسع والعمل مع مختلف المعنيين بشؤون التنمية، ستعمل مؤسسة التعليم فوق الجميع على وضع خطة عمل لهدف تنمية التعليم المقبل، وهو اتجاه يعطي الأولوية للوفاء بوعد مقطوع للأطفال غير الملتحقين بالمدارس. 

ولإشراك مجتمع الإعلام الاجتماعي خارج إطار وايز، أطلقت صاحبة السمو نداءا عالميا للعمل حيث تشارك آلاف الأصوات في منبر ثندركلوب Thunderclap في 13 نوفمبر 2014. ويستطيع الأفراد الدخول للتبرع بتغريدة أو إدراج من أجل القضية من خلال رابط على موقعي التعليم فوق الجميع وعلّم طفلا (على التوالي educationaboveall.org and educateachild.org).