صاحبة السمو تدعو الى مزيد من التعاون والتمويل لتسريع فرص الحصول على التعليم

CPO Content Area

صاحبة السمو تدعو الى مزيد من التعاون والتمويل لتسريع فرص الحصول على التعليم


الدوحة، قطر، 30 أكتوبر 2013

نجح برنامج "علم طفلا"، أحد برامج مؤسسة "التعليم فوق الجميع"، بالتعاون مع شركائه حول العالم في إعادة مليوني طفل إلى مقاعد الدراسة خلال السنة الاولى من إطلاقه، ويطمح إلى الوصول الى عشرة ملايين طفل في نهاية السنة الدراسية لعام 2015. 

وقد تم الاعلان عن الانجاز الذي تحقق والهدف المأمول أمام نخبة من القادة العالميين في مجال التربية والتعليم خلال مشاركة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، مؤسسة ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة التعليم فوق الجميع، في إحدى جلسات الدورة الخامسة لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم.

وقد ركزت الجلسة على أهمية التعاون متعدد الاطراف لضمان أفضل نوعية من التعليم للجميع. وقد شارك في الجلسة إلى جانب صاحبة السمو الشيخة موزا، جوردون براون المبعوث الخاص للأمم المتحدة حول التعليم، إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، أنطوني لايك المدير التنفيذي لليونيسيف، أنطونيو غوتيريس المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، و هانس يروجن بيرفلتز وزير الدولة الالماني للتعاون الاقتصادي والتنمية.

وتحدثت سموها عن اهمية التعاون متعدد الاطراف لدعم التعليم فقالت:

"عبر الاستفادة من خبرات العديد من الاطراف فإننا نعمل على تغيير الظروف المحيطة بالعملية التعليمية لتصبح أكثر استدامة. فعلى سبيل المثال، اننا نتعاون في مخيم كاكوما للاجئين في كينيا مع منظمات تعتني بقضايا الصحة والعمل والطاقة في ذاك المخيم".

أما أنطونيو غوتيريس المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقال ردا على مداخلة سموها: "إن التغيير في نمط التفكير يمكن أن يعتبر واحدا من أبرز مساهمات برنامج علم طفلا. ففي حالات الطوارىء يجب اعتبار الحصول على التعليم أمرا حيويا وضروريا، مثله مثل التدخلات المنقذة للحياة كتأمين الطعام والمسكن واللقاحات الطبية. وانه لا يكفي أن نتعامل مع موضوع التعليم كقضية نظرية، بل اننا نحتاج الى النظر إلى الموضوع على انه يتعلق بالاشخاص ومستقبلهم. وانه من الضروري والحيوي أن نعتمد مقاربة متعددة الاطراف تغطي جميع الاحتياجات، وتعطي التعليم الاولوية التي يستحقها".

وكان برنامج علم طفلا قد اطلق خلال العام الماضي بهدف خفض عدد الاطفال المحرومين من حقهم الاساسي في الحصول على التعليم، والذين يقدر عددهم بحوالي 57 مليون طفل. وقد عمل البرنامج في الدول التي تضم حوالي 70% من الاطفال المحرومين من الدراسة. ويركز البرنامج على تقديم برامج تعليمية اثبتت نجاحها وجودتها، والترويج لاعتماد الافكار المبتكرة لتعليم الاطفال والتشجيع على التعاون لضمان أفضل النتائج للاطفال ومجتمعاتهم.

لكن، مع وصول العجز في ميزانية التعليم للدول الاشد فقرا إلى 26 مليار دولار أمريكي سنويا، بحسب إحصاءات منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي لعام 2011، فإن مؤسسة التعليم فوق الجميع تقود الجهود العالمية لزيادة الموارد المتاحة للتعليم.

وتقول صاحبة السمو في هذا الصدد: "نحتاج إلى البحث عن مصادر جديدة للتمويل، من رواد العطاء الى الحكومات، ولا بد من أن يدرك الجميع، في القطاعات كافة، أهمية التعليم، ليس كواحد من حقوق الانسان فحسب بل كضرورة اقتصادية ايضا".

وضربت سموها مثالاً على ذلك قائلة "إذا أتحنا لكل طفل سنة إضافية على مقاعد الدراسة، فإن ذلك من شأنه أن يضيف إلى دخله في المستقبل حوالي 10 في المائة، لذلك فإنه من الضروري اعتبار الاستثمار في التعليم استثمارا في واحد من اهم الموارد، الموارد البشرية ."

وقد أعلن فيليبو جراندي المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" عن التوقيع على اتفاقية تعاون مع مؤسسة التعليم فوق الجميع يتم بموجيها تقديم الخدمات التعليمية لسبعة وستين ألف طفل فلسطيني من مخيمات اللاجئين في سوريا، كما أعلن الوزير الالماني هانس يروجن بيرفلتز، كجهة مانحة دولية، عن توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع المؤسسة.

كما أعلن رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر عن التزامه دعم التعليم والاطفال المعرضين للخطر في مناطق النزاعات، عبر المساهمة في إعادة بناء المدارس وتقديم العلاج النفسي-الاجتماعي لهؤلاء الاطفال وتأمين المرافق المناسبة التي تتيح للاطفال استكمال دراستهم حتى خلال الظروف الاشد قساوة.