صاحبة السمو تفتح مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية

افتتحت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع صباح اليوم بمركز قطر الوطني للمؤتمرات فعاليات الدورة الأولى لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية (ويش).

ويناقش المؤتمر، على مدار يومين، أبرز تحديات الرعاية الصحية، وهي أمراض السمنة، والصحة النفسية، وإصابات حوادث السير، والرعاية المسؤولة، ومقاومة مضادات الميكروبات، ورعاية المرضى في مرحلة الاحتضار، وإشراك وتمكين المرضى، والبيانات الضخمة والرعاية الصحية. وإلى جانب هذه المنتديات الثمانية، شهد اليوم الأول للمؤتمر انعقاد جلسة حوارية حول أخلاقيات الرعاية الصحية في مرحلة الاحتضار.

وبهذه المناسبة، أكدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر بأن "دولة قطر تعمل على إنشاء نظام صحي ذو مستوى عالمي، مدفوعاً بالإبتكار. ولتحقيق ذلك، نعمل على تطوير سياساتنا واستراتيجياتنا، إلى جانب تحسين كامل النظام المحيط بالرعاية الصحية، من خلال بناء المراكز الصحية والأكاديمية التي تركز على المريض بالدرجة الأولى. وهذا سيجعل من نهجنا في الرعاية الصحية عنصراً إضافياً مساعداً على علاج الأمراض، والوقاية منها، ضمن بيئة علمية ملتزمة بالبحث والتعليم. كما سنعمل على تمكين المرضى، ليكونوا مشاركين فاعلين ومدركين لمختلف الخيارات الصحية المتوفرة".

وأضافت سموّها: "يجسد هذا المؤتمر روحية الإبتكار. فالرعاية الصحية لا تقتصر على الأمراض أو النظم الصحية، بل إنها ترتبط بشكل وثيق بسلوكنا وأسلوب الحياة الذي نختاره، من الطعام الذي نتناوله، إلى طريقة قيادة سياراتنا، بما يشمل جميع الخيارات التي يتعين عليها اتخاذها في حياتنا اليومية".

من جانبه، صرح البروفيسور اللورد دارزي، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية، ورئيس مجلس إدارة معهد الابتكار في الصحة العالمية بإمبريال كولدج لندن، قائلاً: "تواجه الرعاية الصحية، في وقتنا الحالي، تحديات أكثر من أي وقت مضى. ولكي ننجح في التصدي لهذه التحديات، يجب على الدول التوصل إلى حلول مبتكرة للوقاية من الأمراض، وتقديمها على أساليب العلاج. كما نريد أن نقدّم مثالاً يلهم الشعوب لتطبيق هذه الافكار في جميع أنحاء العالم".

بدوره اعتبر المهندس سعد المهندي، رئيس مؤسسة قطر، أن "أهداف مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش" تتماشى مع رؤية وأهداف مؤسسة قطر، وسعيها الدؤوب لتعزيز دور قطر المتنامي كمركز للابتكار الصحي في المنطقة. وبينما تشهد دولة قطر إصلاحات جوهرية في مجال الرعاية الصحية، أطلقت مؤسسة قطر حزمة من المبادرات البحثية القيمة والمميزة المرتبطة والداعمة في هذا المجال".

وتابع المهندس المهندي بالقول: "تسعى مؤسسة قطر، بشكل دائم، إلى دعم المبادرات التي تساهم في إرساء مجتمع صحي وقوي، تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030. وتشجيع الابتكار في الرعاية الصحية، سواء داخل دولة قطر أو خارجها، هو جزء لا يتجزأ من مساعي مؤسسة قطر".

وقد شهد مؤتمر "ويش" في يومه الأول حضور أكثر من 600 مشارك من المبتكرين في الرعاية الصحية، وصانعي السياسات، ورؤوساء الدول والوزراء، وكبار المسؤولين الحكوميين والأكاديميين والمفكرين، إلى جانب نخبة من روّاد الأعمال الأكثر تأثيراً من أكثر من 50 دولة من حول العالم.

وسيتم، في اليوم الثاني للمؤتمر، إطلاق التقرير الأول من نوعه في العالم، والذي يتضمن تقييماً لثماني دول، حول مدى فعالية تبني نظمها الحالية للإبتكار في مجال الصحة. والدول هي: قطر، وأستراليا، والبرازيل، والهند، وجنوب أفريقيا، وإسبانيا، والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.