مؤسسة التعليم فوق الجميع تطلق مشروعاً تعليمياً متعدد القطاعات في مخيم للاجئين في كينيا

CPO Content Area

مؤسسة التعليم فوق الجميع تطلق مشروعاً تعليمياً متعدد القطاعات في مخيم للاجئين في كينيا


الدوحة، قطر، 05 نوفمبر 2014

في إطار جهود "مؤسسة التعليم فوق الجميع" للتغلب على العوائق التي تعترض التعليم حول العالم، أعلنت المؤسسة عن إطلاق مشروع تجريبي تعليمي شامل لمدة أربع سنوات في مخيم كاكوما للاجئين في كينيا، وذلك بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. 

وقد شاركت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع، في جلسة إطلاق المشروع والتي أقيمت صباح اليوم على هامش مؤتمر القمة العالمي للإبتكار في التعليم "وايز".

وتحدثت سموها عن الزيارة التي قامت بها إلى مخيم كاكوما للاجئين في أكتوبر 2012 حيث تعرفت بشكل مباشر على حجم التحديات التعليمية التي يواجهها الأطفال اللاجئون وعائلاتهم في المخيم، ومدى الحاجة للمساعدات في حالات اللجوء الطويلة.

وقالت سموها بهذه المناسبة: "لقد جمعنا شركاء وقطاعات مختلفة للعمل معاً لأول مرة بطريقة شمولية في مشروع يتمحور حول التعليم. والهدف هو الاستفادة من التعليم لمساعدة اللاجئين على بناء الثقة اللازمة لرسم مستقبلهم وليكونوا أعضاء منتجين في المجتمع، سواء في كاكوما أو في بلدانهم الأصلية أو في أي مكان آخر".

وقد عملت صاحبة السمو مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتطوير نموذج لبرنامج تعليمي في كاكوما. وبعد عامين من التطوير والتعاون مع أصحاب العلاقة في القطاعين العام والخاص تم انجاز مشروع كاكوما.

ويسعى مشروع كاكوما الذي يعمل بالتعاون الوثيق مع المفوضية والحكومة الكينية إلى معالجة كافة المسائل التي تمنع حالياً اللاجئين من تلقي التعليم، كالصحة والتغذية ووسائل المعيشة والأمن الغذائي والمياه والنظافة والطاقة، وذلك بهدف إحداث تغييرات تؤثر إيجابياً على المجتمع بأكمله. ومن المتوقع أن يستفيد أكثر من 70 ألف شخص من المشروع، كما يسعى البرنامج إلى نشر التعليم والتنمية بين السكان الكينيين المحيطين بالمخيم. 

وقال السيد ليناردو بينيرو، مدير الاستراتيجيات والسياسات والأبحاث في مؤسسة التعليم فوق الجميع تعليقا على المشروع: "يعكس مشروع كاكوما نهجاً مبدعاً لتوفير التعليم في مجتمع يعاني من النزاع، ولا يعتبر مشروع كاكوما من مؤسسة التعليم فوق الجميع مجرد مشروع إغاثي، إذ أنه يركز على تحسين البنية التحتية للمخيم وتقديم فرص تعليمية للسكان من مختلف الأعمار، بما يمنحهم الثقة بالنفس والمهارات والمعارف الضرورية للاعتماد على الذات. تسعى مؤسسة التعليم فوق الجميع مع شركائها لتزويد المقيمين في مخيم كاكوما بالأدوات والدعم الذي يحتاجونه لرسم مستقبل أفضل لأنفسهم".

وبدورها قالت جانيت ليم، مساعدة المفوض السامي لشؤون اللاجئين: "بالنسبة للاجئ، يعتبر التعليم غالباً شريان الحياة للمستقبل، وهو أمر أساسي لاستعادة الأمل والتفاؤل ومعنى الحياة للناس الذين يعيشون في ظروف غاية في الصعوبة. إننا ممتنون وسعداء بإطلاق هذا المشروع".

وستقوم مؤسسة التعليم فوق الجميع التي تمول المشروع بتنسيق جهود مجموعة واسعة من الشركاء في قطاع التعليم، بمن فيهم خبراء في البناء وإدارة المشاريع وتقنية الطاقة الشمسية والرياضة والمياه والنظافة الصحية، وذلك بهدف خلق بيئة متعددة القطاعات تؤدي إلى تقديم تعليم جيد ومستدام. وسيقدم المشروع الذي يركز على مفهوم التعلم مدى الحياة برامج تعليمية لمرحلة الطفولة المبكرة وتدريباً مهنياً ودروساً لمحو الأمية، وكلها مصممة لتلبية الاحتياجات التعليمية لكل فرد بغض النظر عن عمره وخلفيته وحاجاته الخاصة. وسيتضمن المشروع أيضاً برامج تعليم السلام والرياضة والنشاطات اللامنهجية لفائدة اللاجئين والمجتمع الكيني المحيط بالمخيم بما يعزز التعايش السلمي ويدعم الحماية في المنطقة.

وقال السيد رؤوف مازو ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في كينيا: "إن النهج الشامل للتعليم يتعدى مسألة ذهاب الأطفال إلى المدارس. فالهدف لمثل هذا النهج هو ضمان حصول المتعلمين على المعارف المتعلقة بالصحة الجيدة ووضع التغذية واستمرارهم في التعلم طوال حياتهم. والهدف النهائي لهذا النهج هو دعم الاعتماد على الذات وتنمية مواهب الناس الذين يعيشون في المنفى أو ينتظرون حلا دائماً".