مؤسسة قطر تنظم القمة العالمية لسياسات الرعاية الصحية في لندن

CPO Content Area

مؤسسة قطر تنظم القمة العالمية لسياسات الرعاية الصحية في لندن


لندن، بريطانيا، 01 أغسطس 2012

بمشاركة من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، افتتحت مساء اليوم القمة العالمية لسياسات الرعاية الصحية، والتي تنظمها كل من مؤسسة قطر ومعهد الابتكار في مجال الصحة العالمية بامبريال كولدج في لندن.

واجتمع في القمة التي أقيمت في العاصمة البريطانية لندن مجموعة من النخب السياسية والأكاديمية وكبار الشخصيات على مستوى العالم والعاملين في المجال الصحي، إلى جانب عدد من خبراء قطاع صناعة وخدمات الرعاية الصحية، وذلك بهدف تبادل الخبرات والمعرفة المتعلقة بأبرز ما يواجهه المجتمع الدولي فيما يخص قضايا الرعاية الصحية. 

 
وقد دعت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر خلال الكلمة التي ألقتها سموها في حفل افتتاح فعاليات القمة، المجتمعين إلى بناء جبهة موحدة للتعامل مع قضايا الرعاية الصحية وذلك عبر ابتكار طرق حديثة ومتطورة، قائلة سموها: "ليست هناك حاجة لأن أذكر بأن المرض لا يعترف بحدودا جغرافية مما ينطبق على جهودنا الرامية إلى تنسيق وتحسين الوقاية والعلاج" مضيفة سموها "كما إن توفير خدمات الرعاية الصحية ذات جودة عالية ومتاحة وميسرة لجميع البشر هي واحدة من أصعب التحديات التي نواجهها اليوم".

كما أعلنت صاحبة السمو في كلمتها عن عزم مؤسسة قطر لتنظيم القمة القادمة في الدوحة خلال العام المقبل، حيث قالت سموها: "ستستضيف الدوحة نخبة من المبتكرين والمعنيين بإصلاح الرعاية الصحية على مستوى العالم لتبادل الأفكار والرؤى والخبرات العالمية، وبناء مجالات للتعاون لتطوير حلول جديدة نحن في امس الحاجه إليها".

واختتمت سموها "نحن نأمل بأن تكون القمة الصحية السنوية في قطر قمة متوازية مع نظيرتها قمة وايز (مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم) وهي القمة المعنية بقضايا قطاع التعليم العالمي".
كما شهدت القمة مشاركة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والذي ألقى كلمة في هذه المناسبة.

هذا وقد شهدت قمة لندن مشاركة أكثر من 500 وفد جاءوا لمناقشة التحديات التي تواجه العاملين في الحقل الطبي وصانعي السياسات في مجالات صحية مختلفة كرعاية الأمومة والصحة الأولية، والمجتمعات التي تعاني من ظاهرة الشيخوخة والابتكار الرقمي في مجال الرعاية الصحية.

من جانبه شدّد الدكتور محمد فتحي سعود، رئيس مؤسسة قطر على أهمية وجود شراكات عالمية لمواجهة التحديات المستقبلية والتكيف مع الاحتياجات المتغيرة للرعاية الصحية، قائلاً: "نحن في مؤسسة قطر ندعو ونؤمن بضرورة خلق شراكات واستكشاف أوجه التآزر، وتبادل المعرفة والخبرة" مضيفا "نحن ملتزمون بدعم المبادرات المبتكرة أينما كانت ومن جميع أنحاء العالم، وبالتالي نحن نطمح للمساهمة في التصدي للتحديات الإنسانية المشتركة".

كما أعرب الرئيس المشارك للقمة العالمية لسياسات الرعاية الصحية البروفيسور اللورد دارزي عن فخره واعتزازه للعمل مع مؤسسة قطر في تنفيذ رؤيتها لتطوير قطاع الخدمات الصحية على المستوى العالمي، قائلاً: "إنه لامتياز عظيم للعمل مع مؤسسة قطر من خلال هذه القمة، فالقمة تركز على سبل تطوير أفضل نظم الرعاية الصحية من خلال ضمان توفيرها لأكبر شريحة ممكنة مع ضمان استدامة تحسين متطلبات الرعاية الصحية للإنسان في شتى أنحاء العالم". واختتم دارزي حديثه "نحن ممتنون جدا لمؤسسة قطر ولقيادتها على جهدهم الدؤوب ومشاركتهم المستمرة".

ويأتي انعقاد هذه القمة تماشيا مع رؤية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، والتي تمثل التزام سموها الكبير لللارتقاء بالمعايير الصحية في قطر لتواكب معايير الدولية للراعية الصحية.
وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة قطر قد أطلقت حزمة من المبادرات في مجال البحوث الطبية والرعاية الصحية، كما قامت بتنفيذ مجموعة من المبادرات بالشراكة مع امبريال كولدج اللندنية من أهمها "بيوبنك قطر"، ومركز الجراحة الروبوتية في قطر، لتكون تلك الرؤية قد تحققت في عدة مجالات لتطوير الرعاية الصحية، كأبحاث الخلايا الجذعية والأبحاث الإكلينيكية والاعتناء بصحة الأمهات والأطفال.

ناقش المشاركون في القمة القضايا المتعلقة بالرعاية الصحية من خلال طرحهم لمجموعة من أوراق عمل تم إعدادها من قبل خبراء قطاع الرعاية الصحية وبالتنسيق مع مجموعات العمل الدولية التي اقترحت حزمة سياسات جديدة. كما قام المختصون بدراسة وتحليل أكثر المبادرات العالمية نجاحاً، والنظر فيما يمكن القيام به على المستوى الدولي وتحديد الابتكارات التي من الممكن أن تعمل على إحداث التغييرات المطلوبة، واستلهام الدروس العملية لنخبة قيادات الرعاية الصحية في العالم.

وقد شهدت جلسات الحوار مشاركة الحضور برؤاهم وأفكارهم حول أفضل الممارسات في مجال الرعاية الصحية، وتطرق المشاركون إلى العديد من القضايا الحيوية والتي تمت بلورتها من خلال صياغة أوراق عمل ستشكل لبنة لقمة الدوحة المرتقبة، والمقرر إنعقادها العام المقبل ضمن إطار دعم وتعزيز رؤية قطر نحو الاستراتيجية الوطنية الصحية ذات الأهداف بعيدة المدى، والتي ترتبط مباشرة برؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية.