صاحبة السمو تشارك في الجلسة رفيعة المستوى لمؤسسة "التعليم فوق الجميع" بباريس 

CPO Content Area

صاحبة السمو تشارك في الجلسة رفيعة المستوى لمؤسسة "التعليم فوق الجميع" بباريس 


باريس، فرنسا، 28 فبراير 2018
وسوم: 
اليونسكو التعليم فوق الجميع

شاركت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة "التعليم فوق الجميع"، عضو مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة، في الجلسة رفيعة المستوى التي نظمتها مؤسسة "التعليم فوق الجميع" بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" تحت عنوان" دور التعليم في ربط أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة" والتي عقدت اليوم في المقر الرئيسي لليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس.

وناقشت الجلسة، التي شاركت فيها سعادة السيدة أودري أزولاي المديرة العامة لليونسكو، سبل التصدي لأزمة التعليم المتنامية، والتي تعوق 63 مليون طفل في سن الدراسة بجميع أنحاء العالم عن الالتحاق بالمدارس، وتهدد التنمية الاقتصادية.

ودعت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، خلال كلمتها التي ألقتها في الجلسة، المجتمع الدولي إلى جعل التعليم في صميم التنمية البشرية.. مؤكدة، سموها، وجوب إتاحة فرص التعليم للجميع دون أن يتأثر هذا الحق بتداعيات الخلافات السياسية. كما طالبت بأن تكون المدارس ملاذا آمنا لا تهدّده المخاطر في مناطق النزاعات.

وهنأت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، في بداية كلمتها، سعادة السيدة أودري أزولاي المديرة العامة لليونسكو، بمناسبة انتخابها لهذا المنصب الجديد، قائلة إن لدولة قطر تاريخا طويلا في دعم منظمة اليونسكو، "ونتطلع لتعزيز آفاق شراكتنا في ظل قيادتكم".

وأضافت سموها "لقد انخرطت في الأمم المتحدة منذ خمسة عشر عاماً كرَّستها في سبيل دعم رؤيتنا المشتركة الرامية لتوفير التعليم النوعي للأطفال في كل مكان، وها قد جئتكم اليوم لأقول لكم بأن هذه الرؤية المشتركة باتت الآن حقيقة ممكنة".

وأشارت إلى أن أحدث التقديرات تظهر أن عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس تجاوز 63 مليون طفل، وقد "بتنا نشعر بأن هذه التحديات لا يمكن التغلب عليها، والأسوأ أننا على علم بأن مشكلة الأطفال غير الملتحقين بالمدارس عَمَّت مناطق جديدة من العالم".. مضيفة "لكني جئت هنا اليوم لأقول لكم، كلما ناضل أبطال التعليم وشاركوا، كلما بات التغلب على هذه المشكلات ممكنا".

وقالت سموها "لأن العالم يكافح عدة أزمات، جئتكم اليوم لأقول لكم يجب أن يصبح التعليم أولويتنا الأولى إذا ما أردنا أن نتصدى لعواقب هذه الأزمات، فإذا كنا نرجو إحلال السلام والازدهار للجميع، لا بد أن نضمن التعليم للجميع".

وأضافت "أعتقد أننا جميعا متفقون على أن التعليم حق إنساني، وعلى هذا الأساس يجب أن يكون فوق الجميع، وبالتأكيد فوق السياسة، لكن للأسف هذا ليس واقع الحال، فعلى سبيل المثال، خلال الحصار الحالي المفروض على دولة قطر، طُرد عدد كبير من الطلاب القطريين ممن كانوا يتابعون دراستهم في مدارس دول الحصار، ومن بينهم طلاب يدرسون في فرع جامعة السوربون بالشرق الأوسط، لكن دول الحصار بأفعالها غير المسؤولة وألاعيبها المتهورة لم تتوقف عند هذا الحد".

وتابعت سموها "ولنأخذ كمثال لذلك، برامجنا التعليمية في اليمن، سواء مبادرات التعليم أو التشغيل، جميعها /تأجلت إلى أجل غير مسمى/ العام الماضي، وكل ذلك توقف بسبب سياستهم".

وأشارت سموها إلى أنها سبق أن زارت اليمن خلال أعوام مضت "للاطلاع على بعض برامجنا التي تساعد في توظيف الشباب اليمني".. مبينة أن "اليمن أرض الحضارات، أهلها أصحاب عقول نيّرة، وإمكانات عظيمة، وإيقاف مثل هذه البرامج يضر الطلاب، ويضر أطفال اليمن ويعرض مستقبل الأمة للمخاطر، ويسوء الأمر عندما لا يُسمح بالإيصال الفوري للمساعدات الإنسانية، ما يعني أن أناسا كثيرين في اليمن سيعانون من الجوع، ولعل هذا المثال المأساوي أحد الأمثلة الكثيرة لما يعانيه العالم من أزمات، فالتطرف ينتعش في أمكنة يسودها فقدان الأمل واليأس والإحباط، لهذا فإن إيجاد طرق لإعطاء الأمل وتوفير الفرص ينبغي أن يكون أولوية كبرى".