صاحبة السمو تحث القادة السياسيين على الالتزام بتحقيق التعليم الابتدائي، وتشارك في اجتماعٍ حول مبادرة كلينتون العالمية

CPO Content Area

صاحبة السمو تحث القادة السياسيين على الالتزام بتحقيق التعليم الابتدائي، وتشارك في اجتماعٍ حول مبادرة كلينتون العالمية


نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية، 24 سبتمبر 2014

شاركت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر عدد من رؤساء الدول والحكومات والشخصيات البارزة المشاركة في الجلسة رفيعة المستوى لمبادرة "التعليم أولاً"، والمنعقدة على هامش أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة .وقد أكدت سموها بكلمة ألقتها على الحضور بأن التعليم الأساسي ليس مسؤولية الحكومات فقط، وإنما هو مسؤولية كونية. 

كما شاركت في الجلسة السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية، ميتشيل أوباما، حيث رحب بالقادة الدوليين والشركاء العالميين لمبادرة التعليم اولاً، وألقت خطاباً حول توفير التعليم الجيد للفتيات.

و طرحت صاحبة السمو الشيخة موزا سؤالاً خلال كلمتها قائلةً: "ما الذي يؤكد لنا أننا سنتمكن من تعميم التعليم الابتدائي في الأعوام الخمسة عشرة المقبلة ونحن لم نتمكن من تحقيق ذلك خلال الأعوام الخمسة عشرة الماضية؟ هل فكرنا بما فيه الكفاية في مواطن إخفاقنا ونحن نتطلع إلى التقدم في تحقيق الأهداف الإنمائية المستقبلية؟ لن نحقق أهدافنا حتى نقوم بذلك."

كما أكدت سموها على أن الخطوات اللازمة لتعميم التعليم الابتدائي واضحة وقابلة للتحقيق إذا أدرك القادة السياسيون الإمكانات التي يتوفر عليها التعليم الابتدائي. واعتبرت سموها بأن الاستثمار في التعليم له منافع فورية، مشيرةً إلى أن منظمة اليونسكو قد قدرت أن كل عام إضافي من التعليم ينتج عنه ارتفاعاً في نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي للبلد بنسبة 0.37%.

وفيما يتعلق بالمدارس في مناطق النزاعات، فقد شددت صاحبة السمو على ضرورة حماية هذه المدارس بآليات قانونية دولية قوية، وفرض عقوبات على الذين يعتدون على المدارس. وقالت سموها: "إنني أعتقد أننا إن لم نقم بذلك، فإننا لن نتمكن من تحقيق الهدف الثاني من أهداف الألفية بحلول العام 2015، أو حتى بحلول العام 2030. أما إذا أخفقنا اليوم في تعليم الأطفال في مناطق النزاعات، فإننا سنلتقي بهم لاحقاً كمؤيدين لأيديولوجيات عنيفة لا يُرتجى منهم أملٌ. وقد بتنا الآن ندرك جيداً أن التعامل معهم في المستقبل سيكلف المليارات."

كما دعت صاحبة السمو المجتمع الدولي إلى إعطاء الأولوية للانتهاء من جدول أعمال تعميم التعليم الابتدائي ضمن أهداف التنمية المستدامة المستقبلية، ووضع أهداف واقعية لتحقيق هذا الأمر. هذا وسلطت سموها الضوء على الإنجازات التي حققها برنامج "علِّم طفلاً" الذي استطاع في أقل من عامين أن يدعم 2.5 مليون طفل في 33 بلدا.

وشددت صاحبة السمو في ملاحظاتها الختامية على منافع بناء تحالفات قوية مع شركاء موثوقين، وقالت سموها: "لا يمكننا القيام بذلك بمفردنا، لأن التعليم هدف عالمي، ومسؤولية كونية تتطلب حلولا عالمية." وقد قدرت الشراكة الدولية للتعليم، وهي شريك رئيسي، أن تكاليف إلحاق 29 مليون طفل بالمدارس خلال السنوات الثلاث القادمة سيكلف 3.5 مليار دولار. إذا ترافق هذا الأمر مع تكثيف الالتزامات المحلية وحماية المدارس، فإن ذلك سيحقق هدف تعميم التعليم الابتدائي خلال ستة أعوام، أي بحلول العام 2021.

وكانت صاحبة السمو قد شاركت أيضاً في أعمال مبادرة كلينتون العالمية حيث حضرت جلسة نقاشية تحت عنوان "المساواة للفتيات والنساء: 2034 بدلاً من 2134"، الذي حضره عدد من المشاركين رفيعو المستوى كوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، والرئيس المشارك وأمين مؤسسة بيل وميليندا غيتس، السيدة ميليندا غيتس. تم خلال الجلسة مناقشة التحديات والتقدم المنجز خلال العشرين سنة الماضية بشأن تحقيق المساواة للفتيات والنساء في جميع أنحاء العالم، واستعراض الحلول المطروحة للتعجيل بتحقيق مزيد من التقدم وتعزيز عمل مؤسسة كلينتون بما يضمن المساواة للمرأة والازهار الاجتماعي.

وتسعى مبادرة كلينتون العالمية، التابعة لمؤسسة كلينتون، قادة العالم لإيجاد وتنفيد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الأكثر إلحاحاً في العالم.