صاحبة السمو تشارك في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الفريق الرفيع المستوى للأهداف الإنمائية للألفية بمقر الأمم المتحدة

CPO Content Area

صاحبة السمو تشارك في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الفريق الرفيع المستوى للأهداف الإنمائية للألفية بمقر الأمم المتحدة


New York، الولايات المتحدة الأمريكية، 22 سبتمبر 2010

حضر صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى و صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الفريق الرفيع المستوى للأهداف الإنمائية للألفية بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.

وألقت صاحبة السمو بهذه المناسبة كلمة أعربت خلالها عن قبولها التحدي بان تكون داعية للاهداف الانمائية للألفية.. مؤكدة بهذا الصدد عن إدراكها لجسامة هذا التحدي , وان كل الدلائل تشير الى فشلنا جميعا في انجاز المهمة أي اننا لن نبلغ الأهداف الحيوية المحددة لعام 2015. وأضافت سموها " أنا أشاطركم الرأي بأن تقدما قد أُحرز لكني آمل في أن توافقوني الرأي أيضا بأن الحفاظ على هذا التقدم ليس كافيا". وقالت " فعلى سبيل المثال، إذا استمرت الاتجاهات الحالية على ما هي عليه، سيتعذر بلوغ أحد الأهداف الإنمائية للألفية وهو تعميم التعليم الابتدائي، حتى عام 2040. إن هذا التقييم يثير قلقا بالغا لدي بصفتي داعية الهدف 2 من الأهداف الإنمائية للألفية"..مؤكدة سموها قائلة " إن شغفي هو توفير التعليم للجميع، بصرف النظر عن الجنس أو المكان أو الظرف".

وأضافت سموها انها" انخرطتُ علنا في رفع شأن القضايا التربوية عندما أدركت أننا لن نتمكن أبدا، ما لم نُدخِل إصلاحات رئيسية في قطر، من تحقيق التغييرات السياسية والاجتماعية وضمان الاستدامة الاقتصادية لبلدنا". 

وأشارت الى ان هذه الإصلاحات قد فتحت عيني على ضرورة التركيز على المستوى العالمي، وعلى الدور الذي يضطلع به التعليم في تحقيق التنمية العادلة. 

وأوضحت صاحبة السمو بأنها خلال عملها في اليونيسكو وتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة لازلت أركز على التعليم باعتباره عنصرا رئيسيا من عناصر الاستراتيجيات الإنمائية لا سيما في البلدان المتضررة جرّاء الحروب. 

ونبهت سموها انه خلال زياراتها لمواقع للمشاريع التعليمية التي ننفذها في أماكن متفرقة كالعراق واليمن وموريتانيا، أُعجَب دائما بكيفية تسخير الشباب أدوات واستثمارات بسيطة تتيح لهم تحقيق تغيير جذري في حياتهم.. وقالت " فكل ما يحتاجون إليه هو إتاحة فرصة لهم، وكل ما نحتاج إليه هو أن نتخذ موقفا مِقداما وأن نسأل أنفسنا أسئلة صعبة " هل نحن مستعدون لحماية المدرِّسين في العراق الذين يتعرضون للخطف والقتل؟ هل نحن مستعدون لضمان عدم حرمان طلاب غزة من اللوازم التعليمية؟ هل نحن مستعدون لضمان عدم طرد أي طفل في أفغانستان، فتى كان أم فتاة، يرتاد المدرسة ويحمل حقيبته؟".

وأكدت صاحبة السمو فى كلمتها " ان التعليم هو المفتاح الذي يحرر الطاقات لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية للجميع. فالشخص المتعلم هو مواطن مستقل وسليم صحيا ونشط , وكذلك ان التعليم هو مصدر للأمل والتفاهم، فهو يعزز التسامح ويضمن عدم وجود شباب واهم يجوب الشوارع بحثا عن إجابات من خلال الأيديولوجيات المتطرفة وإلا لكان القول المأثور لفيكتور هوغو "من يفتح مدرسة، يغلق سجنا" كلاما بكلام , ولكن للأسف، جميع أبواب تلك المدارس في المناطق المتضررة جراء النزاعات مغلق". وقالت سموها " الخطير في الأمر هو أن واحدا من كل ثلاثة أطفال في الدول المتضررة جراء النزاعات أو الدول الضعيفة، هو خارج المدرسة مقارنةً بطفل واحد من كل 11 طفلا في بلدان أخرى منخفضة الدخل". ووصفت من يهاجمون التعليم ويعرقلون الحصول عليه بأنهم" أعداء الحضارة" ويشكلون عقبة أمام الحق في التعليم..معربة عن سعادتها عند سماعها من الخبراء وممثلي وكالات الأمم المتحدة والمنظمة الدولية للمجتمع المدني يؤكدون التزامهم بضمان اعتبار حماية التعليم من الهجوم مسألة حيوية لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. 

وأكدت بهذا الصدد ان اليوم " سنبدأ، زملائي الدعاة وأنا، بوضع التفاصيل المتعلقة باتخاذ إجراءات قابلة للقياس لتحقيق أهدافنا.

 وينبغي لنا أن ننظر في المبادرات القائمة ونبني عليها". وفي ختام كلمتها قالت صاحبة السمو الشيخ موزا بنت ناصر المسند " ان العديد منكم مثلا على علم بالعمل الذي يقوم به تحالف الحضارات الذي يشارك في ترؤسه رئيس الوزراء ثاباتيرو , وأنا أود أن أضمن جعل أهداف التحالف التي تشمل السلام والازدهار والتلاقي الثقافي، أهدافا رئيسية أيضا للأهداف الإنمائية للألفية".

 وأكدت انه من دون تحقيق العدالة سيظل السلام والأمن والتفاهم وهما..وأردفت سموها قائلة " لذا، أدعوكم إلى العمل معنا بغية تحقيق مشروعَيْ الأمم المتحدة هذين بما يخدم الخير العام". كما اجتمعت سموها بعد ذلك بالفريق رفيع المستوى للأهداف الإنمائية للألفية لمناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك لاسيما خطة العمل المستقبلية لبلوغ الأهداف المرجوة بحلول عام 2015.