صاحبة السمو تشارك بالجلسة الافتتاحية لمنتدى تحالف الحضارات المنعقد بريو دي جانيرو في البرازيل

CPO Content Area

صاحبة السمو تشارك بالجلسة الافتتاحية لمنتدى تحالف الحضارات المنعقد بريو دي جانيرو في البرازيل


Rio de Janeiro، البرازيل، 28 مايو 2010

اكدت صاحبة السمو الشيخة موز بنت ناصر عضو المجموعة رفيعة المستوى التابعة للامم المتحدة لتحالف الحضارات والمبعوث الخاص لليونسكو للتعليمين الاساسي والعالي ان التنوع الثقافي والحضاري "لا يعني أبدا مصادرة الحق وفرض الأمر الواقع وفبركة التاريخ". 

وأوضحت صاحبة السمو في كلمة ألقتها بالجلسة الافتتاحية لمنتدى تحالف الحضارات المنعقد بريو دي جانيرو في البرازيل انه لا يمكن استساغة معاناة المحاصرين في غزة والضفة الغربية. 

وقالت "كمواطنة تعتز بهويتها العربية وبحمولتها الثقافية وإرثها الحضاري لا يمكنني كمئات الملايين من بني قومي أن نستسيغ معاناة أشقائنا المحاصرين في غزة والضفة الغربية والمهددين في قيمهم ومقوماتهم الانسانية والحضارية". 

وتساءلت صاحبة السمو ان كان المجتمع الدولي يقدر ماذا تعني القدس ليس بالنسبة للعرب وللمسلمين فحسب وانما لأتباع كافة الديانات السماوية بل للانسانية قاطبة وان كان يدرك ما يمثله جدار الفصل العنصري من رمزية تتنافى وقيم الحق والعدالة والمساواة التي يعمل منتدى تحالف الحضارات على تكريسها. 

كما تساءلت سموها ان كان هناك استيعاب لدلالة التجهيل الممنهج لناشئة شعب بحرمانها من الحق الشرعي في التعليم بمنع دخول مواد البناء وأدوات التعليم الأساسية.. وقالت" ماذا نتوقع من هؤلاء الشباب". 

وتطرقت صاحبة السمو الى ضرورة اجتهاد الجميع لجعل منتدى ريو دي جانيرو منعطفا في مسيرة تحالف الحضارات.. مبينة ان الخبرة المتراكمة التي تم اكتسابها منذ منتدى مايوركا تقتضي منا ان نتطلع الى الامام أكثر من النظر إلى الخلف وجعل هدفنا الاساسي هو مساهمة هذا التحالف في تحقيق أهداف الألفية ضمن السقف الذي حددناه أي 2015.
 
واشارت سموها الى انه خلال السنوات الخمس الماضية "كانت حوارتنا مثمرة ومفيدة وقاربنا من خلالها بين رؤانا وحاولنا جهد الامكان تشكيل أرضية تعزز القواسم المشتركة وتفتح قنوات النقاش البناء حول القضايا الخلافية". 

وعبرت صاحبة السمو عن اعتقادها بان تلك المرحلة الحوارية الماضية كانت جد ضرورية لأنها ساعدتنا على تعزيز قناعتنا بأن هدف تحالف الحضارات لم ولن يكون أبدا التقريب بين  الغرب والاسلام وتبديد أسباب التوتر بينهما كما أن تلك المرحلة بما عرفته من حوارات مثمرة قد وجهت دفة تفكيرنا صوب الهدف الحقيقي مسلحين بالابتعاد عن كافة الأحكام والأفكار المسبقة. 

وقالت "لقد أصبحنا اليوم بفضل تلك الحوارات "أقرب ما نكون إلى نبض الانسان حيثما وجد ومهما اختلفت وتباينت قيمه وجذوره الثقافية ذلك الانسان الذي يؤمن بأن التحدي الذي يواجهه هو ذاك الذي يشكله التصدي للقضايا الكبرى مثل مكافحة الفقر والجهل وإبعاد كل مظاهر الظلم والإقصاء والتهميش". 

واكدت صاحبة السمو ان دولة قطر ترى فيما سبق تحالف الحضارات وهو قناعتنا القائمة على الاعتراف بالحق المطلق للانسان أيا كان وبعيدا عن المعايير المزدوجة باعتباره عنصرا حاسما في صنع التغيير الذي هو السبيل إلى التنمية الانسانية المستدامة.