الدوحة، قطر، 18 أكتوبر 2025
وسوم : مؤسسة قطر، منتدى
صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر تشهد مُلتقى خريجي مؤسسة قطر السنوي 2025

حضرت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، اليوم، مُلتقى خريجي مؤسسة قطر السنوي 2025، الذي أقيم تحت شعار "الروابط والزمالة" للاحتفالبما حققه خريجو مؤسسة قطر من إنجازات ملموسة، وبالروابط التي ما تزال تجمعهم بعد سنوات من التخرج من هذه المنظومة المميّزة.        

كما حضر الفعالية التي أُقيمت بالتزامن مع احتفال مؤسسة قطر بمرور ثلاثين عامًا على تأسيسها، عدد من الوزراء وكبار الشخصيات. وجمعت الفعالية أكثر من 450 خريجًا وخريجة من جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، والجامعات الدولية الشريكة للمؤسسة، والمدارس التابعة لها، من أجل الاحتفال بالانتماء لهذا الصرح، وتبادل الخبرات فيما بينهم، وبناء جسور التواصل التي تجمع مجتمع خريجي مؤسسة قطر حول العالم.

وشهدت نسخة هذا العام من الملتقى، الإعلان عن "جائزة خريجي مؤسسة قطر" للمرة الأولى، والتي تنقسم إلى أربع فئات، وقدمتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، وهي من تصميم عثمان خنجي، خريج جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر. وتهدف هذه الجوائز إلى الاحتفال بخريجي مؤسسة قطر الذين قدّموا إسهاماتٍ جليلة للمجتمع من خلال التزامهم بالمسؤولية الاجتماعية والمشاركة المجتمعية. 

وهنئت صاحبة السمو الفائزين بالجائزة قائلة: "نجتمعُ اليومَ كما كلَّ عام لتجديدِ العهدِ والعقد الاجتماعي الذي جمعَـنا منذُ البداية بأنْ نبقى أسرةً واحدةً تتكاتفُ للمضي برسالةِ المؤسسة نحوَ بناءِ مجتمعٍ سلاحُهُ المعرفة ونبراسُهُ الأخلاق وهدفُهُ التميّزُ والمنافسةُ العالمية.

تشكّلُ هذه الرسالةُ مسؤوليةً مشتركةً بين المؤسسةِ ومنتسبيها جميعاً، وفي هذا الإطار يقدّمُ المنتدى جوائزَ التميّزِ والقيادة تقديراً للعطاءِ والإنجاز الذي حقّقتموه من خلال مسيرتِكم المهنية. أمّا جائزتُنا نحنُ فهيَ أنتم. وبعزيمتِكم وإخلاصِكم وبولائكم الذي يصنعُ الفارق، ستبقونَ دائماً مصدرَ إلهامِنا."

وقد حصل كلٌ من حمد الهاجري، خريج جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في الدوحة، ومحمد أبو سماعيل، خريج وايل كورنيل للطب – قطر، على جائزة "صناع الأثر" التي تحتفي بالخريجين الذين أنهوا دراستهم الجامعية منذ عشر سنوات فأكثر. أما جائزة "النجم الصاعد"، فقد مُنحت للخريجين الجدد الذين أكملوا دراستهم منذ خمس سنوات فأكثر، وهم عبدالرحمن السبيعي، خريج جامعة كارنيجي ميلون في قطر وجامعة حمد بن خليفة، ومريم الذبحاني، خريجة جامعة نورثويسترن في قطر، وكلية لندن الجامعية في قطر، والتي أسست شراكتها مع مؤسسة قطر بين عامي 2010 و2020. 

بينما مُنحت "جائزة السفير" للخريجين الذين قدموا إسهامات ملموسة على الصعيد الدولي، وحازتها الشيخة العنود آل ثاني، خريجة أكاديمية قطر - الدوحة، إحدى المدارس التابعة للتعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، وجامعة HEC Paris في الدوحة. وأويس الصلاحي، خريج جامعة نورثويسترن في قطر.

أما "جائزة الإرشاد"، فقد كرّمت الخريجين الذين كانت لهم أدوار إرشادية مؤثرة داخل مجتمع مؤسسة قطر، مثل أسماء الجفيري، خريجة جامعة كارنيجي ميلون في قطر، وسلمان شابان، خريج جامعة HEC Paris في الدوحة. 

وفي إطار هذه الفعالية، التي عُقدت برعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وسنونو، وهواوي، ومجموعة الفردان، أقيمت جلسة نقاشية بعنوان "الجسر الممتد بين الأثر وآفاق المستقبل" بمشاركة مجموعة من خريجي مؤسسة قطر، وسلّطت الضوء على دور الخريجين وكيف يُمكنهم المساهمة في تشكيل مستقبل البلاد. 

وقبيل الحفل، استضافت الفعالية ثلاث ورش عمل ملهمة تناولت مجالات متنوعة، من بينها فرص العمل في الاقتصاد المتنوع، وتنمية المهارات في العصر الرقمي، والمستقبل المهني في قطاع الصحة بقطر. وقد جمعت الورش خريجين متميزين ومتحدثين من مختلف القطاعات لتبادل الخبرات ووجهات النظر المختلفة.

واحتفلت "منطقة الأثر" بإنجازات خريجي مؤسسة قطر وتفانيهم، مسلطة الضوء على مهاراتهم القيادية ومشاركتهم المجتمعية وتعاونهم مع زملائهم من الخريجين. في حين أتاحت قاعة البودكاست للخريجين مشاركة قصصهم الشخصية وإنجازاتهم. وقد مكنت تقنية الاتصال المرئي والتفاعل عبر الشاشات الرقمية الخريجين من التواصل بشكلٍ حي ومباشر وتعزيز صلتهم بمؤسسة قطر.

قال فرانسيسكو مارموليخو، رئيس التعليم العالي ومستشار التعليم في مؤسسة قطر: "مع احتفالنا بالذكرى الثلاثين لتأسيس مؤسسة قطر، تأتي فرصة التواصل مع خريجي الجامعات المختلفة ضمن منظومة المدينة التعليمية لتُذكرنا بالدور الهام الذي يضطلع به خريجونا من أجل دفع عجلة التنمية في قطر".

وأضاف: "بدورهم كجسور حيوية تربط بين المجال الأكاديمي والمجتمع، يُجسّد خريجونا كيف تتحوّل المعرفة إلى مساعي وإنجازات هادفة، ومن خلال أدوارهم القيادية وتأثيرهم المباشر في قطاع الأعمال والمجالات الحكومية والمجتمع المدني، يعكس خريجو مؤسسة قطر مبادئ الابتكار والنزاهة والمسؤولية المجتمعية، مسهمين بذلك في إيجاد حلول مستدامة تُعزز التقدّم على الصعيدين المحلي والعالمي."

على مدار الثلاثة عقود الماضية، تخرّج أكثر من 19 ألف طالب وطالبة من مدارس وجامعات مؤسسة قطر، حاملين معهم راية القيادة، والتغيير، والمواطنة الفاعلة، والمساهمة في بناء غدٍ أفضل لقطر والمنطقة والعالم. وقد أُطلقت "منصة خريجي مؤسسة قطر"، التي انبثق عنها ملتقى الخريجين السنوي، من أجل تمكين الخريجين من إبقاء الروابط حيّة بينهم وبين مؤسسة قطر ودولة قطر، ودعم بعضهم البعض في مسيرتهم المهنية، من خلال بناء شبكة تواصل عالمية.

قال سعادة السيد محمد بن علي بن محمد المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: "يتناغم الإرث العريق لمؤسسة قطر في ترسيخ المعرفة وتعزيز الابتكار مع رؤية الأجندة الرقمية 2030 الهادفة إلى بناء مجتمع متصل قائم على المعرفة".

أضاف سعادته: "فيما نحتفي بثلاثة عقود من العطاء والإنجاز، نؤكد مجدداً التزامنا المشترك بتمكين الكفاءات الوطنية وتزويدها بالمهارات الرقمية والفرص التي تُسهم في رسم ملامح مستقبل الاقتصاد القطري. ويتجاوز هذا الالتزام حدود التميز الأكاديمي ليشمل منظومة تعليمية ومجتمعية متكاملة تُحفّز الإبداع، وتعزز روح المبادرة والمشاركة المجتمعية، وتُرسّخ ثقافة التعلّم مدى الحياة".

من جهته قال حمد مبارك الهاجري، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "سنونو": "لقد ألهمتني الروابط والرؤى المشتركة التي جمعتنا في ملتقى خريجي مؤسسة قطر السنوي، الذي احتفى بدور التعليم في دفع عجلة النمو والتقدم في قطر".

 

وأضاف: "في "سنونو"، نُكرّس جهودنا الدؤوبة من أجل دعم هذه المنظومة، ونُعرب عن تقديرنا العميق لمؤسسة قطر بوصفها ركيزة أساسية لتنمية المواهب وتعزيز الابتكار في جميع أنحاء البلاد. ومن خلال برامجها الطموحة، تُمكّن مؤسسة قطر الأفراد وتُمهّد الطريق أمام شركات وطنية مبتكرة مثل "سنونو" للانطلاق نحو فرص جديدة من النمو، مساهمةً في بناء مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا لدولة قطر."

وقال ريكو لين، رئيس هواوي لمنطقة شمال الخليج: "في عالم يشهد تحولاً رقمياً متسارعاً، أصبح تكامل التعليم مع التكنولوجيا عنصراً أساسياً لبناء مستقبل مزدهر. فقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يُعد حجر الأساس للمجتمعات الحديثة، ومنصات مثل هذه تمثل فرصة محورية لإعداد الجيل القادم من القادة الرقميين.


وأضاف: "في هواوي، نلتزم بدعم بناء منظومة متكاملة للمواهب في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والذكاء الاصطناعي، وشبكات الجيل الخامس، والأمن السيبراني، بما يعزز مسيرة قطر نحو اقتصاد قائم على المعرفة. ومن خلال تمكين الطلاب والخريجين من اكتساب مهارات رقمية متقدمة، فإننا نُسهم في تطوير الكفاءات الوطنية والمضي قدماً نحو مستقبل رقمي مستدام يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030."