CPO Content Area
صاحبة السمو تحتفي بالذكرى الخامسة لليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات
- نظمت مؤسسة التعليم فوق الجميع، واحدة من أكبر المؤسسات العالمية في مجال التنمية والتعليم، حدثًا بارزًا بمناسبة الذكرى الخامسة لليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات وبمشاركة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعليم فوق الجميع، عضو مجموعة المدافعين عن اهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وذلك في مركز قطر الوطني للمؤتمرات يوم التاسع من سبتمبر، شهد الحدث حضورًا لافتًا لعدد من الشخصيات البارزة وممثلين عن الأمم المتحدة ومناصري قضايا الشباب، حيث أكدوا جميعًا على الحاجة الماسة والمتزايدة لالتزام موحد نحو حماية التعليم في مناطق النزاع، وأظهروا التفاني الثابت في التصدي للتحديات العالمية التي تهدد سلامة وإمكانية الوصول إلى التعليم، وخاصة في المناطق التي مزقتها الحروب، مما يعكس عزمهم الراسخ على رفع مستوى الوعي ودعم الجهود الدولية لتوفير حمايات أكثر فعالية للتعليم.
ويأتي الاحتفاء باليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات بناء على مسودة قرار قدمته دولة قطر وبمادرة من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ74، بدعم من 62 دولة حيث أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع للاحتفاء باليوم التاسع من شهر سبتمبر كل عام يومًا دولياً لحماية التعليم من الهجمات، ويُعد هذا اليوم مناسبة سنوية للتأكيد على الحاجة الملحة لحماية التعليم في حالات الصراع وفي ظل الحواجز التقليدية الأخرى التي تعترض التعليم.
تحت شعار "التعليم في خطر: التكلفة الإنسانية للحرب" انطلق الحدث بكلمة افتتاحية لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة التعليم فوق الجميع، وجلسة نقاشية رفيعة المستوى شارك فيها معالي دولة رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، رئيس الوزراء بالجمهورية اليمنية، وسعادة الدكتورة وان عزيزة بنت وان إسماعيل حرم رئيس وزراء ماليزيا، وسعادة السيدة روزانغيلا لولا دا سيلفا حرم رئيس جمهورية البرازيل، وسعادة السيدة فاطمة مادا بيو حرم رئيس جمهورية سيراليون، وسعادة السيدة ميريلّا بيشيروفيتش، حرم رئيس دولة البوسنة والهرسك، وسعادة السيدة فاتوماتا باه بارو حرم فخامة رئيس جمهورية جامبيا، وسعادة السيدة فيليبا كارسيرا كريستودوليدس، حرم رئيس جمهورية قبرص، وسعادة السيدة سارة بيسولو نيانتي، وزيرة الشؤون الخارجية الليبيرية، ومعالي الدكتورة فارسين أغابيكيان، وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، وسعادة السيدة سعيدة ميرضيائيفا مستشارة رئيس جمهورية أوزبكستان، وسعادة السيدة فيرجينيا غامبا، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح.
وتحدث صاحبة السمو خلال كلمتها الافتتاحية عن التكلفة الإنسانية للحرب قائلة: " لا يعني الهجومُ على التعليمِ سوى الانقضاضِ الوحشي على حياةِ التلاميذِ ومعلّميهم، حتى لا يتبقّى سوى الفراغِ والدمارِ وضياعِ فرصِ البناءِ والإعمارِ والقضاءِ على المستقبل، ولا شكَّ أنّ مَن يستهدفونَ التعليمَ يُدرِكونَ ما يفعلون ويقصدونَهُ مع سبقِ الإصرار."
وقد تضمن الحدث جلسات فنية متخصصة تناولت مواضيع مهمة مثل " دور الثقافة قي تسد الفجوات"، و"التخفيف من التبعات الإنسانية والمالية للنزاعات"، و"العدالة وسيادة القانون: الحقوق والقانون والمساءلة". شارك في هذه الجلسات ممثلين حكوميين من نيجيريا وماليزيا وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى الناشطين في مجال أهداف التنمية المستدامة، والشباب من البلدان المتضررة من الصراع مثل غزة والسودان واليمن، فضلاً عن ممثلين من اليونسكو واليونيسف وممثلي مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
وفي اطار الاحتفاء باليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، زار وفد رفيع المستوى مدرسة السلم الأولى، للإطلاع على جهود مؤسسة التعليم فوق الجميع من خلال مشروعها " سوياً" بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وعدد من الشركاء داخل الدولة، على مواصلة التعليم النظامي للطلبة القادمين من مناطق الحروب والنزاعات وسوء الأوضاع الاقتصادية، حيث يستفيد الطلاب التدريب المهني وريادة الأعمال للطلاب الأكبر سنًا، كما يتم توفير التسهيلات والاستشارات لذوي الإعاقة للطلاب لضمان سلامتهم البدنية والعاطفية.
وبحسب تقرير صادر عن التحالف العالمي لحماية التعليم من الهجمات للعام 2024 فقد شهدت الهجمات على التعليم زيادة بنسبة 20% مقارنةً بالسنوات السابقة، وعلى مستوى العالم، قُتل أو جُرح أو اختُطف أو أُصيب أكثر من 10 آلاف طالب ومعلم في السنوات السابقة بسبب الهجمات على التعليم في عامي 2022 و2023، واستُخدمت الأسلحة المتفجرة في ثلث الهجمات على التعليم في عامي 2022 و2023، وكانت فلسطين والسودان واووكرانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار أكثر البلدان تضررًا.
وتشير الإحصائيات إلى إن أكثر من 72 مليون طفل حول العالم محرومون من التعليم بسبب النزاعات، حيث تشكل الفتيات 53% من هذا العدد، و17% يواجهون صعوبات وظيفية، بينما تم تهجير 21% منهم قسراً، كما ان التهديدات التي يتعرض لها التعليم لا تقوض عملية التعلم فحسب، بل تؤثر على حياة الناس وتؤدي إلى عواقب غير مستدامة على المدى القصير والطويل.
وفي هذا الإطار، تعد جهود مؤسسة التعليم فوق الجميع ضرورية للحد من تلك الهجمات على التعليم، ويُشكل اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات أهمية خاصة لجهود المناصرة التي تبذلها دولة قطر، والتي تعزز الوصول العالمي بهدف تحديد القضايا المتعلقة بالتعليم والعمل على دعمها والالتزام بها.
وتلتزم مؤسسة التعليم فوق الجميع بحماية التعليم خلال أوقات الأزمات، وفي هذا الصدد، دعمت مؤسسة التعليم فوق الجميع أكثر من سبعة ملايين طفل غير ملتحقين بالمدارس تأثروا بالنزاعات في 25 دولة، بما في ذلك مشاريع نشطة في أوكرانيا وغزة وأفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان، حيث يشكل الصراع وعدم المساواة عوامل رئيسية تعيق الوصول إلى التعليم.