قطر، 18 سبتمبر 2025
بيان مشترك: عام مأساوي لتعليم الأطفال الذين يعيشون في مناطق الصراع

الدوحة- قطر – 18 سبتمبر 2025: في ظل التحديات المتفاقمة التي تواجه التعليم في مناطق النزاع حول العالم، وضمن إحياء الذكرى السادسة لليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، أصدرت نخبة من الشخصيات الدولية البارزة بيانًا مشتركًا يدعو إلى تحرك عاجل لوقف الانتهاكات المستمرة بحق الأطفال ونظم التعليم في مناطق الأزمات، يأتي هذا البيان ليعبّر عن موقف موحّد تجاه تدهور أوضاع التعليم، الذي وُصف بأنه العام الأسوأ في سجل حياة الأطفال وتعليمهم في مناطق النزاع، وليسلّط الضوء على حجم الكارثة الإنسانية في غزة وغيرها من بؤر الصراع حول العالم.

ففي هذا العام، صدر بيان مشترك عن عدد من الشخصيات العالمية البارزة، من بينهم، صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع، وعضو في مجموعة المدافعين عن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، سعادة السيدة ميريلا بشيروفيتش، حرم رئيس هيئة رئاسة البوسنة والهرسك، سعادة السيدة فيرونيكا ديل سوكورو ألكوسير غارسيا، حرم رئيس جمهورية كولومبيا، سعادة السيدة فاتوماتا باه بارو، حرم فخامة رئيس جمهورية غامبيا، سعادة السيدة فاطمة مادا بيو حرم رئيس جمهورية سيراليون، سعادة السيدة أمينة اردوغان حرم فخامة الرئيس التركي، صاحبة السمو الملكي الأميرة دانا فراس، رئيس الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا، وسفير اليونسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافي، سعادة الدكتورة وان عزيزة وان إسماعيل حرم رئيس وزراء ماليزيا، دولة السيد حمزة يوسف، رئيس وزراء اسكتلندا السابق،.

وقد صدر البيان الرسمي المشترك التالي: 

  • نجتمع اليوم لنعرب عن قلق بالغ إزاء الوضع المأساوي للأطفال الذين يعيشون في ظروف النزاعات، ولا يزال الوضع يتدهور ويتفاقم بوتيرة مقلقة. لقد كان هذا العام عامًا مأساويًا بالنسبة إلى الأطفال في مناطق النزاع إذ قُتلوا وجُوّعوا وأصيبوا وحُرموا من حقوقهم الإنسانية الأساسية، بما في ذلك حقهم في التعليم.
  • ما زالت الهجمات الوحشية على  التعليم الأطفال متواصلة في دول مثل السودان وأوكرانيا وميانمار وكولومبيا كما في أنحاء متفرقة من العالم. ولطالما حذّرنا على مدى سنوات من هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والتي لم تكن وليدة اللحظة.
  • ونحن نجتمع هذا العام 2025، تستمر الإبادة الجماعية في غزة، حيث تجاوز الجناة حدود الأخلاقيات والقانون، إذ يرتكبون إبادة جماعية ويمارسون تجويعًا ممنهجًا.
  • بالإضافة إلى التجويع المتعمد، واستهداف المدنيين بمن فيهم الأطفال والتهجير القسري لسكان غزة، ارتكب الجناة في الوقت ذاته جريمة لا تقل فداحة: “إبادة التعليم": ونقصد بها التدمير المتعمد والشامل لنظام التعليم الفلسطيني، بما في ذلك المكتبات والجامعات. وتُعد هذه الأفعال جزءاً من استراتيجية متعمدة للقضاء على البنية الفكرية والثقافية والاجتماعية في قطاع غزة.
  • في جميع أنحاء العالم، يتزايد الإدراك بخطورة الوضع في غزة، حيث تتكاتف الدول والحكومات في موقف وصوت موحدين للتنديد بالإبادة الجماعية والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والمطالبة بتحقيق العدالة.
  • وفي هذا اليوم، نعلن انضمامنا إلى الجهود الدولية المطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية ونتعهد بمواصلة أداء رسالتنا في توفير فرص التعليم للأطفال ومساندتهم في رحلة التعافي والتعلم.

 

للمزيد من المعلومات حول مؤسسة التعليم فوق الجميع ورسالتها، تفضلوا بزيارة www.educationaboveall.org.